سجَّلت أسواق التمور في محافظة الخرمة هذه الأيام ارتفاعاً ملموساً في السيولة المالية المتداولة لعمليات البيع والشراء، وصلت إلى 2 مليون ريال لليوم الواحد. يأتي ذلك في ظل توافد عدد من التجار ومتعهدي مصانع التمور من خارج المحافظة على الأسواق، والذي قابله توفر كميات كبيرة من التمور يعرضها مزارعو الخرمة والمحافظات والمراكز المجاورة بالمزاد، وذلك بدءاً من الساعة 7 صباحاً حتى أذان الظهر يومياً.
ورصدت "سبق"، صباح اليوم الخميس، طوابير السيارات المحملة بكراتين التمور في ساحة المزاد بالسوق، مع عمليات البيع والحراج المنظم، والتي تتم بوزن "القنطار" الذي يبلغ مقداره 50 كيلوجراماً ويتراوح سعره من 250 ريالاً إلى 1200 ريال حسب نوع التمر وجودته.
وتحدث عدد من المزارعين ل"سبق" قائلين: "نطالب الجهات المسؤولة بمحافظة الخرمة بإقامة مهرجان سنوي للتمور يُبرز المنتجات المتنوعة لتمور النخيل التي تشتهر بها المحافظة، والممتدة على ضفاف وادي الخرمة لمسافة تصل إلى 80 كم، مؤكدين أن إقامة مهرجان الخرمة للتمور بمثابة حلم يراودهم كل عام، وينتظرون إقامته في ظل توفر جميع المقومات الأساسية لتنفيذه.
يُذكر أن مزارع النخيل بالخرمة تشهد، ومنذ منتصف شوال الماضي، عملية "صرام" النخيل، وهي الفترة التي يجني المزارع فيها ثمار نخيله، وذلك بجمعه وتنقيته بالتعاون مع الأهل والأقارب، ثم عرضه وبيعه على التجار بأسواق التمور الخرمة.