يشهد سوق التمور الموسمي في محافظة الخرمة شرقي الطائف هذه الأيام نشاطا ملحوظا في حركة البيع والشراء، بعد انتهاء معظم المزارعين من موسم «الصرام» وهو موسم نضج وجني الثمار. ويجذب سوق التمور في الخرمة الكثير من التجار والمستهلكين من مختلف المناطق والمدن القريبة، لتميز وجودة أنواع التمور المعروضة، والتي تنتجها المزارع المنتشرة في المحافظة. واعتبر عبد الله علي عادي من أهالي الخرمة، سوق الخرمة الممول الرئيس لمصانع التمور الكبيرة في المحافظة، وقال منذ أن أنشئ السوق أصبح مقصدا لغالبية بائعي التمور في المحافظة، الذين كانوا في السابق يقصدون أسواق التمور البعيدة في المدن المجاورة. وأضاف يشتهر سوق الخرمة بتسويق أنواع مميزة من التمور، ما يجعله مقصدا للتجار والمستهلكين من كافة المناطق والمدن القريبة. وأشار عبد الله مفرج السبيعي، إلى أن السوق تجمع أنواعا مميزة من التمور التي تنتجها مزارع المحافظة، مضيفا يبلغ سعر قنطار التمر ذو النوع الجيد في المزاد العلني ما بين 150 200 ريال. وقال تشهد السوق إقبالا من المستهلكين الحريصين على شراء التمور المميزة لتناولها مع وجبة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك. يقول ثواب عبد الله السبيعي (تاجر تمور) تعد السوق مقصدا لغالبية تجار التمور من مختلف المناطق، وخصوصا من منطقتي المدينةالمنورة والشرقية، لتجهيزه بمستودعات وثلاجات مخصصة لحفظ التمور في درجة حرارة مناسبة، كما أنه يضم أكبر مصنع آلي على مستوى المحافظات المجاورة. عبدالله حمدان يقول: السوق غزير بأنواع التمور التي تنتجها مزارع المحافظة، ما كان له الأثر الكبير من الرواد والزائرين من خارج المحافظة من أجل التسوق سواء على مستوى التجار أو أفراد، مضيفا إلى أن توفر التمور بأنواعه في سوق الخرمة، ساهم إلى حد كبير في اعتدال أسعار التمور. وأضاف تقدر الكميات المباعة من التمور في السوق يوميا ما بين 250 – 300 طن، وبمعدل حمولة 160 سيارة يوميا، لأنواع التمور التي تشتهر بها المحافظة مثل الصفري المبروم، الصفري الفاكيوم، السري، السكري، الخلاص، الكسبة، مشيرا الى أن السوق تبدأ في الفترة الصباحية خلال شهر رمضان من السابعة صباحا.