اتهم الروائي عبد الواحد الأنصاري، الشاعر محمد جبر الحربي بالسطو على كتابه "البشارة العظمى" الذي صدر حديثاً في الأسواق السعودية, وقال الأنصاري في حواره مع "سبق" إن "الحربي" لم يكتب حرفاً واحداً في الكتاب من أول سطر فيه حتى آخر كلمة في الخاتمة, بل إن مقدمة الكتاب - والكلام لا يزال للروائي الأنصاري- أنا الذي كتبتها ووضعت عليها اسم محمد جبر الحربي "مجاملة له ليظهر له أثر في الكتاب", لكنه سطا على جميع جهودي كلها ونسبها لنفسه, وأظهرني فقط بدور من "صحح ودقق" الكتاب رغم أنني لست بمصحح ولا مدقق, ولا أنسب عمل غيري لنفسي. وقال الأنصاري: إن فسح كتاب "البشارة العظمى" الصادر من وزارة الثقافة والإعلام, صدر باسمي, وأن الردمك "فهرس مكتبة الملك فهد الوطنية" باسمي، وأن محمد جبر الحربي لم يضع كلمة واحدة في الكتاب. وعن قصة كتاب "البشارة العظمى" يقول الروائي عبد الواحد الأنصاري: القصة بدأت في عام 2006م تقريباً بعد تصاعد الهجمات المسيئة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم, وتطاول البابا بندكت السادس على رسول الله, والرسوم المسيئة وتفاعلاتها, فاتصل بي الدكتور عبدالله الوشمي، رئيس النادي الأدبي بالرياض, وأخبرني بأن الشاعر محمد جبر الحربي لديه مشروع كتاب يشرف عليه ويموله الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن, وأنه يريد التعاون معك, فوافقت والتقيت الشاعر الحربي, ودار بيننا حوار خلاصته أنه يريد كتاباً كاملاً أقوم أنا بتأليفه, وليس لديه أي مسودة أو غير ذلك، فقلت له عندي الفكرة وسوف أقوم بكتابتها في كتاب, وعليكم التمويل, وبدأت في التأليف واستعنت بباحث شرعي لتخريج الأحاديث, واستغرق الموضوع قرابة عام كامل. ويضيف "الأنصاري" قائلاً: انتهيت من كتابة الكتاب بالكامل المكون من عشرة فصول إضافة للمقدمة والخاتمة, وسلمته للحربي ليقوم بالإخراج والتنفيذ ويبحث عن مصحح ومدقق له, لأنني لست مصححاً ولا مدققاً, ولكني فوجئت ب"الحربي" يتصل بي لمراجعة الكتاب وتصحيحه, وأقوم بنفسي بمتابعة الفسح من وزارة الثقافة والإعلام, فرفضت، لأن هذا شيء له رجاله, وأكدت له أنني لست مصححاً, ولا أستطع مباشرة موضوع الفسح من الوزارة، فليس لدي وقت لذلك . ويستطرد الأنصاري قائلاً: بعد عدة أشهر أرسل لي "الحربي" شكل غلاف الكتاب الذي جاء تحت عنوان "البشارة العظمى" "رؤية الأمير بدر بن عبدالمحسن, جمعه ونسق أبوابه وأعد نصوصه عبد الواحد الأنصاري, حقق في صحة أحاديثه عبدالحميد الموسى, أشرف عليه وقدم له محمد جبر الحربي". ويقول الأنصاري: وافقت على غلاف الكتاب بالشكل الذي عرضه عليَّ بصفتي المؤلف, ولكن كانت الطامة الكبرى عندما صدر الكتاب منذ أيام, فوجدت الغلاف ليس هو الذي وافقت عليه فعنوانه "البشارة العظمى" "رؤية الأمير بدر بن عبدالمحسن ومحمد جبر الحربي, واختفى اسمي كمؤلف تماماً عن الغلاف, مع أن الفسح باسمي و"الردمك" الموجود بباطن صفحة داخلية للكتاب باسمي عبد الواحد الأنصاري . واستغرب الأنصاري أن يصل الأمر بشاعر مثل محمد جبر الحربي أن يقوم بهذا العمل الغريب, والمدهش والذي يسطو به على حقوق مؤلف صدر فسح الكتاب باسمه, عن "دار أعراف الرياض للنشر". وقال: كنت حريصاً على صدور كتاب ينتصر لرسول الله، صلى الله عليه وسم, ويذب عن حياض النبوة, ويعرف بالبشارة الكبرى التي جاء بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم, ويعلم الله كم الجهد الذي بذلته, ونحيت الكثير من أعمالي لإنجاز هذا المؤلف, إدراكاً مني بالزمن الذي نعيش فيه, والإساءات التي تخرج من الحاقدين على رسول الله لمحاولة النيل منه ومن سيرته العطرة . ويضيف الأنصاري قائلاً: بعد صدور الكتاب التقيت محمد جبر الحربي الذي أعطاني 200 نسخة من الكتاب, وكانت المفاجأة الأولى عدم وجود اسمي على غلاف الكتاب, المفاجأة الثانية الحفاوة التي قوبل بها الحربي إعلامياً بأنه من قام بهذا العمل, وإظهاري على استحياء بأنني المصحح والمدقق, ولست مؤلف الكتاب, ما ألحق بي ضرراً مادياً ومعنوياً بليغاً, بل وجدت من الأدباء والمثقفين والإعلاميين من يخاطبني بأن محمد جبر الحربي قد جاملني بذكر اسمي كمصحح ومدقق, ولا يعرفون أني مؤلف الكتاب وكاتبه وأن "الحربي" لم يخط بقلمه حرفاً واحداً فيه. وعن الإجراءات التي سيقوم باتخاذها، قال الأنصاري: لأن الكتاب عن رسول الله وبشارته العظمى, فلن أطلب مصادرته وسحبه من الأسواق وإن كان هذا حقي الثابت والموثق والصادر به فسح وزارة الثقافة والإعلام, ومن حقي اللجوء إلى الجهات المختصة لتقوم بذلك, ولكنني سألجأ إلى لجنة المنازعات بالوزارة وأطالب بنزع غلاف "البشارة العظمى", وإعادته بغلاف جديد بالاسم نفسه ولكن عليه اسمي كمؤلف, وطباعة غلاف جديد بذلك, وإذا لم يوافق محمد الحربي على ذلك سوف أطالب بتعويض يخولني طباعة الكتاب من جديد بشكل جديد بالصيغة التي وافقت عليها, وصدر فسح وزارة الإعلام والردمك بها .