عن دار أعراف الرياض للنشر صدر كتاب “البشارة العظمى”، حيث يتقاسم الرؤية فيه الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز، والشاعر محمد جبر الحربي، ليتولى جمعه وإعداد أبوابه ونصوصه الأديب عبدالواحد الأنصاري، فيما حقق في صحة أحاديثه عالم الحديث مجدي عبدالحميد موسى. الأمير بدر بن عبدالمحسن أشار إلى أن كتاب “البشارة العظمى” يأتي ضمن مشروع لعدة إصدارات عن نبي الرحمة سيدنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم بعدة لغات، للمساهمة، مع الجهود الخيّرة الأخرى، في تصحيح الفهم الخاطئ، والصورة المغلوطة عن الإسلام لدى من يجهلونه، والتأكيد على أنه دين رحمة لا دين إرهاب، وذلك عبر سيرة ومواقف وأحاديث خير البرية. مضيفًا: إن جوهر الفكرة يكمن في التركيز على نبي الإنسانية: النبي الإنسان، نبي الرحمة، عبر سيرته العطرة، وأحاديثه التي تعد أعظم مدرسة للمجتمعات البشرية التي أخذت في التفتت، وأثرت عليها أفكار مغالية، ووجهات نظر مقلوبة لا تصب في خير الإنسانية، بل تذكي نار الحقد والكراهية، كما أن في خلقه وحديثه أنجع علاج لمشاكل العالم الذي مزقته الحروب والصراعات. ونرجو الله التوفيق في تبليغ رسالتنا عبر هذا الكتاب، وهذا المشروع، وندعوه أن يعيننا على إنجاز بقية المشروع بشكل عميق ومبسط ومكثف، لتصل الرسالة لكافة شرائح القراء عبر العالم، وأن يكون ما قدمناه ونقدمه عملاً ناجحًا صالحًا يلقي الضوء على ملامح من خصال وصفات النبي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، النبي الإنسان، متم مكارم الأخلاق، ذي الخلق العظيم. أما الشاعر محمد جبر الحربي مدير دار أعراف الرياض للنشر، والمشرف على المشروع فقال: هذا الكتاب ليس تعريفًا بالإسلام، بل هو نصوص موثقة توثيقًا جيدًا من حياة وأقوال النبي العربي محمّد صلّى الله عليه وسلّم، ومن البشارات التي وردت قبله في الكتب السماوية، ومن الحوادث والظروف التي عاشها في حياته، لنعرفه في علاقته مع الأنبياء، ومع الآخر، ومع الأعداء، في حال الضعف وفي حال القوة، وكذلك مع المرأة، وكذلك في عيون الفلاسفة وعقلاء العالم. وأضاف الحربي: لقد اجتمعت لهذا الكتاب كل معاني النجاح بحول الله، فالرؤية للأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، وهو إضافة لقامته الشعرية العالية، وحضوره المحبب لدى الناس في كل مكان، يتميز بعقله الجميل، وتواضعه الجم، وأفكاره النيرة المختلفة المؤتلفة، وهو مدرسة مؤثرة. أما الأنصاري عبدالواحد فهو واحد من أفضل الأدباء الشباب لغة وثقافة وعلمًا سواء في علوم الدين، أو في الآداب، وقد أظهر الكتاب بروحه الروائية، وقام بإعداده وجمع نصوصه وتنسيق أبوابه، وسرد خلاق، وأما الشيخ مجدي عبدالحميد موسى فهو علمٌ في مجاله، دقيقٌ في تصحيحه، جزاه الله عنا خيرًا، إضافة إلى ذلك فقد صمم وأخرج الكتاب، وتابع تنفيذه الفنان المبدع عبدالعزيز بوغابة.