رأى كتاب «البشارة العظمى» النور أخيراً، واتخذ له حيزاً في الأسواق العربية، وجاء الإصدار في هذا الوقت بوصفه امتداداً لمشاريع تبشيرية عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم انطلقت وانتشرت منذ سنوات على إثر حملة الرسوم المسيئة، لتكون بأسلوب علمي مباشر. ويعتبر الكتاب، الأول في سلسلة الإصدارات التبشيرية عن الإسلام التي أطلق مشروعها الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن للدفاع عن النبي محمد. وأوضح المشرف على مشروع الكتاب محمد جبر الحربي أن «الكتاب رأى النور بدعم كبير من صاحب المبادرة الأمير بدر بن عبدالمحسن (صاحب رؤية الكتاب)، الذي أكد أن هذا المشروع هو ما تحتاج إليه الجموع للوقوف في وجه الحملات الغاشمة على نبينا الكريم». وأضاف: «من هذا المنطلق بدأنا نكوّن هذا العمل ليكون سلساً ومقدماً بشكل احترافي يخاطب كل العقول بلغة سهلة يفهمها الجميع، مع المحافظة على الأصول الصحيحة، وهو ما كان سبباً رئيسياً في تأخر صدور الكتاب، إذ رأينا ضرورة أن تأخذ مادة الإصدار حقها في التحقيق والتنقيح بواسطة باحث متخصص في العلوم الشرعية». من جهته، كشف مؤلف الكتاب عبدالواحد الأنصاري أن ما دفعه لتأليفه هو «الرغبة في خدمة هذه القضية ولكن بأسلوب يستحضر العقل». وتابع: «الكتاب يهتم برصد البشارات المدوّنة عن النبي محمد عليه السلام في التوراة والإنجيل المعتمدين لدى اليهود والنصارى في العصر الحالي، إضافة إلى نقل سياقات التقاطع بينه صلى الله عليه وسلم وبين اليهود والنصارى، لنأخذ الحقيقة من أفواههم من دون أن تدخل آراؤنا نحن المسلمين الشخصية في الأمر». واستطرد: «أضفت فصلاً عن أقوال بعض الفلاسفة والمؤرخين والأدباء الغربيين عن شخصية النبي الأعظم لتكون إدانة لكل من يحاول الثلب في شخصه». مثنياً على دعم الأمير بدر بن عبدالمحسن للمشروع: «كان متابعاً له منذ التمخض عن فكرته، وحتى صدوره في الأسواق». ولم ينسَ المؤلف أن يكمل هذا العمل بفصل مهم عن قضية القضايا لدى الغربيين حين الحديث عن الرسالة السماوية، وهي تهميش المرأة في الإسلام، فنجده يورد صورة حقيقية عن تعامله مع النصف الآخر، ويذكّر العالم بأنه أنصف المرأة وجعلها شقيقة للرجل في كل شيء. يذكر أن عدداً من أعلام وعلماء العرب المسلمين نبهوا إلى أن المكتبة الإسلامية تحتاج في المرحلة الراهنة إلى هذا النوع من الإصدارات التي تتحدث بلغة عقلانية واضحة توقف الكثير من الاندفاع غير المنضبط وردود الأفعال المبالغة. يذكر أن «البشارة العظمى» صدر عن «دار أعراف الرياض»، برؤية الأمير بدر بن عبدالمحسن والشاعر محمد جبر الحربي وجمع وتنسيق الزميل عبدالواحد الأنصاري.