اختُتم أمس مهرجان العسل والنحل الأول، الذي أُقيم لمدة أسبوع كامل ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا بالممشى، وحقق عائدات تبلغ نحو 1.8 مليون ريال. وبحسب رئيس جمعية النحالين بالمنطقة عائض المحيا، فإن المهرجان الذي شارك فيه 26 نحالاً من "الرياض، الباحة، بلجرشي، النماص، المخواة، أبها، رجال ألمع، خميس مشيط وسراة عبيدة" سجل زيارات تجاوزت 30 ألف زائر وزائرة، وجنى عائدات اقتصادية قُدرت بمليون وثمانمائة ألف ريال. لافتاً إلى أن تلك العوائد جاءت عبر المزاد الذي أُقيم في الأيام الثلاثة الأولى، ومن المبيعات اليومية للنحالين المشاركين.
وأضاف "المحيا" بأن الكميات التي عُرضت قاربت 10 أطنان، بين أنواع السدرة والطلح والسمر والمجرة وغيرها، وتفاوت سعر الكيلو الواحد منها بما بين 200 و600 ريال. وتابع بأن اليوم الأخير من المهرجان شهد أكبر عائد اقتصادي فردي لنحال يبيع بالجملة، بلغ 100 ألف ريال. وأكد رئيس جمعية النحالين بالمنطقة أن أبرز ما خرج به المهرجان في نسخته الأولى اتفاق غالبية النحالين لبدء أعمال جمعيتهم لما فيها خدمة لهم، من ناحية التسويق والتصدير واستخراج تأشيرات العمال، خلاف حل المشاكل الرعوية، وتوفير عائد مادي كمساعدة في حال تضرر المناحل، وتقديم أدوات المناحل والعلاجات والفيتامينات بسعر خاص للنحالين.
بجانب التوجُّه لإقامة نسخ جديدة من المهرجان خلال الأعوام القادمة، مشيداً بتوفير أمانة منطقة عسير مختبراً خاصاً بقياس جودة العسل وكشف المغشوش منه وإتلافه، وتغريم من يُضبط لديه عسل مغشوش.
وعن تصدير العسل ذكر أن غالبية النحالين يقومون بالبيع والتسويق الذاتي، وطموحاتهم المستقبلية بإنشاء اتحاد للنحالين السعوديين؛ ليتمكنوا من تسويق العسل خارج السعودية، كأستراليا وألمانيا وتركيا وفرنسا ونيوزلندا. موضحاً أن هذه الخطوة تحتاج إلى وقت؛ ليتحد النحالون.
وكان أمير منطقة عسير رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز آل سعود، قد أكد خلال افتتاحه المهرجان أن العسل منتج المنطقة الرئيسي، ويعتبر الأجود في السعودية، داعياً إلى الاعتناء به وبمناسبة أسعاره، بجانب ترويجه ليصل للعالم أجمع، ولافتاً إلى أن إقامة المهرجان بدأت من النحالين أنفسهم أثناء زيارته، التي اتخذوا من خلالها جميع الإجراءات اللازمة مع وزارة الزراعة لإنشاء جمعية للنحالين في المنطقة، مطالباً بدعمهم.
جدير بالذكر أن منطقة عسير تنتج سنوياً أكثر من 12 طناً من العسل، ويباع للعملاء من المستهلكين، ويصدَّر إلى الرياضوجدة والدمام ومختلف مناطق السعودية، إضافة إلى تسويقه في الأسواق المحلية والأسبوعية في المحافظات.