قدرت حجم مبيعات مهرجان العسل والنحل الأول المقام ضمن فعاليات مهرجان أبها يجمعنا بالممشى، بما لا يقل يوميا عن 60 ألف خلال الثلاثة الأيام الأولى، تضاف إلى المزاد الذي يبيع يوميا من طن ونصف إلى 3 أطنان من العسل، في الوقت الذي تبلغ فيه الكميات المعروضة منه ما يقارب 10 أطنان ما بين أنواع السدرة والطلح والسمر والمجره، وغيرها، يتفاوت سعر الكيلو الواحد منها ما بين 200 و600 ريال. يأتي ذلك وفقا لما صرح به مدير المهرجان عبد الخالق العسيري، مشيرا إلى أن المهرجان يعتبر بداية موفقة لتسويق منتجات العسل في منطقه عسير التي تتفاوت جودته من محافظة لأخرى تبعا لنوعيه العسل والأزهار التي يتغذى عليها النحل والذي تجد أنواعه إقبالا منقطع النظير، وخاصه عسل السدر، ثم عسل الطلح الضهيانه والسمر والسياله والمجره. وأكد العسيري أن مناحل عسير تعد بالألاف نظرا لشغف النحالين في مختلف المحافظات في تربيه المناحل، من سبت العلايه شمالا إلى ظهران الجنوب جنوبا، مرورا على جبال السروات، مبينا أن عسير تنتج سنويا أكثر من 12 طن من العسل، ويباع للعملاء من المستهلكين، ويصدر إلى الرياضوجده والدمام ومختلف مناطق المملكة، إضافة إلى تسويقه في الأسواق المحلية والأسبوعية في المحافظات، مضيفا في ذات الصدد: "ولكونه مصدر جذب للسياح القادمين والمغادرين للمنطقة، كون العسل يعتبر من أهم الهدايا السياحية التي يحرص السياح على إهدائها لأسرهم وغيرهم". وأفصح مدير المهرجان عن توجه لإقامة لمهرجانات خلال الأعوام القادمة، لافتا إلى أن النسخة الأولى تم الإعداد والتجهيز لها منذ عدة أشهر ماضية عبر عدة لجان تنظيمية، وبمشاركة نحالين من عدة مناطق بكميات كبيرة من العسل وشمع العسل ومنتجات النحل الأخرى، بالإضافة إلى جمعيات تعاونية للنحالين من مناطق أخرى، ووزارة الزراعة بجناح خاص يحتوي على جميع مستلزمات المناحل. وعن تسجيل حالات لغش في المختبر الذي جهزته أمانة عسير لهذا الغرض، قال العسيري إنه لم تسجل أي حاله غش خلال المهرجان. وختم حديثه بالقول إن صناعه العسل يمكنها التحول من صناعة أحادية إلى صناعة متكاملة بدعم العديد من الجهات ذات العلاقه لتحقيق أحلام النحالين، ولتكون منتجا اقتصاديا، يحقق عوائد تستفيد من مقدرات المنطقة.