نصح استشاري الأمراض التنفسية واضطرابات النوم، الدكتور سهيل الصالح؛ الطلاب ومن في حكمهم من منتسبي الوسط التعليمي؛ بتقديم موعد الاستيقاظ اليومي تدريجياً بمعدل ساعة كل يوم أو يومين؛ لضمان تعديل الساعة البيولوجية واسترجاع النشاط الكامل يوم الأحد الموافق 31/ 8/ 2014م الذي ينطلق فيه العام الدراسي الجديد. وقال "الصالح" ل"سبق": "تغير وقت النوم خلال الإجازة الصيفية أصبح ظاهرة منتشرة في مجتمعنا السعودي بين أبنائنا وبناتنا، وقد ساعد على تفشِّيها طول فترة الإجازة وما يتخللها من تغيير في أوقات النوم خلال شهر رمضان المبارك، إضافة إلى شدة حرارة النهار في منطقتنا والسفر للسياحة في بعض الدول وخصوصاً الغربية".
وأضاف: "تتسبب تلك العوامل في تغير الساعة البيولوجية عند الطلاب؛ بمعنى أن يصبح ليلهم نهاراً ونهارهم ليلاً، وتظهر أعراض ذلك خلال أول أيام الدراسة؛ حيث يجد الطالب صعوبة في النوم مساءً, وصعوبة في الاستيقاظ صباحاً, والنعاس والنوم في الفصل مع صعوبة التركيز في المدرسة".
وأشار إلى أن هذه الأعراض تختلف من شخص إلى آخر؛ فقد ينتظم أسلوب النوم عند بعض الطلاب وتختفي الأعراض بعد أول يوم دراسي، بينما يكون الأمر صعباً على آخرين ويحتاجون إلى أسبوعين لتعديل نظام النوم.
وقال "الصالح": "تعديل مواعيد النوم ليس مشكلة كبيرة بقدر صعوبة تعديل الساعة البيولوجية واسترجاع النشاط الكامل مع أول يوم في الدوام المدرسي؛ لذلك لابد من الشروع في التعديل قبل بدء الدراسة بعدة أيام؛ وذلك لضمان تعديله بشكل تدريجي".
ونصح بالحرص على تقديم موعد الاستيقاظ مع ضرورة التعرض للضوء القوي بعد الاستيقاظ من النوم مباشرة؛ من خلال فتح الستائر للسماح لضوء الشمس بالدخول إلى الغرفة, مع تجنب القيلولة أثناء النهار.
وأوصى "الصالح" بتجنب الإكثار من الطعام في وجبة الغداء والمشروبات التي تحتوي على الكافيين, والتوقف عن استعمال الأجهزة الإلكترونية والتلفاز لمدة ساعتين قبل موعد النوم، مع تخفيف الأضواء لتهيئة الجسم للنوم.
وقال: "في بعض الحالات، وخاصة بالنسبة للأشخاص الذين يكون موعد نومهم بعد الظهر؛ يكون الأفضل تأخير موعد النوم بدلاً من تقديم الموعد؛ حتى يتم الوصول لموعد النوم المطلوب".
وحذر "الصالح" عموماً من استعمال الميلاتونين أو الأدوية المنومة لتعديل النوم، واستثنى المضطر من ذلك ، مؤكداً على ضرورة ألا تتجاوز مدة الاستعمال خمسة أيام.