وجّه وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، بتمكين 30 ألف قائد تربوي من الاستفادة من برنامج التطوير المهني للقيادات المدرسية، وهو أحد برامج إستراتيجية تطوير التعليم التي تنفذها شركة تطوير للخدمات التعليمية، الذراع التنفيذي لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام. وفي أول اجتماع له مع الرئيس التنفيذي لشركة تطوير للخدمات التعليمية المُعيّن حديثاً الدكتور محمد الزغيبي، ونائب الرئيس التنفيذي للتطوير المهني المهندس عبداللطيف الحركان، شدد "الفيصل" على أهمية أن يُعطى هذا المشروع أولوية خاصة في التنفيذ وفق برنامج زمني محدد، بما يضمن استفادة جميع القيادات.
وجاء ذلك التوجيه في إطار سعي وزارة التربية والتعليم إلى تحويل جميع المدارس إلى مدارس متعلّمة، وإكساب الإدارة المدرسية المهارات الاحترافية والجودة العالية في ضوء أعلى المعايير المهنية، وتمكين القيادات المدرسية من التعامل مع المتغيرات المحلية والعالمية، والارتقاء بالأداء التعليمي.
ويمر المشروع بمرحلتين للحصول على شهادتين هما: شهادة ممارس القيادة المدرسية، وشهادة محترف القيادة المدرسية، وتشمل المرحلة الأولى التدريب المباشر على أساسيات القيادة بما في ذلك قيادة الذات، والتغيير، والتخطيط، والموارد البشرية، والشراكة المجتمعية، وعمليات التقويم الذاتي ومجتمعات التعلم المهنية.
وتتضمن مرحلة محترف القيادة المدرسية، بالإضافة إلى محتويات المرحلة الأولى السابقة، المشاركة في برنامج تدريبي مكثف بالتعاون مع المعهد الوطني للتربية في سنغافورا لاكتساب مهارات محددة لمجموعات منتقاة متميزة من القيادات. وقد انتهت شركة تطوير للخدمات التعليمية من تصميم وبناء الحقيبة التدريبية لممارس القيادة المدرسية وبناء أدلتها، علاوة على دراسة تحليل الواقع وتحديد الاحتياج، وتوفير ثلاثة آلاف حقيبة تدريبية إلكترونية للمرحلة الأولى وطرحت خمسة آلاف للمرحلة الثانية.
وتم تنفيذ 15 برنامجاً تدريبياً مع المعهد الوطني للتربية في سنغافورا ل 300 متدرب على القيادة المدرسية لمدة أسبوعين.