حضرت لجنة مرورية رفيعة المستوى لمحافظة شقراء؛ للشخوص على حادث طريق المستوي الذي وقع فجر أمس الأول السبت، شمال محافظة شقراء، وتسبّب في مصرع 11 شخصاً من أسرة واحدة، وذلك لبحث مُسبّبات الحادث والوقوف على مُلابساته. وبتوجيهٍ من مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج، المبلّغ لمدير عام الإدارة العامة للمرور، حضرت لموقع الحادث لجنة مكوّنة من اللواء علي بن عبد العزيز العضاض، نيابة عن مدير عام الإدارة العامة للمرور، اللواء عبد الرحمن المقبل، ومساعد مدير مرور منطقة الرياض العميد خالد عبد الرحمن الفدا، ومدير شعبة الأنظمة واللوائح والمكلف بالمشرف على شعبة الحوادث العقيد الدكتور فهد بن حمد الدوسري، كما تواجد في موقع الحادث مدير شعبة مرور محافظة شقراء العقيد سعد بن محمد الهزاني، والرقيب أول فايز سعود العتيبي، وعدد من أفراد قسم الحوادث بمرور شقراء.
وقامت اللجنة فور وصولها لمقر شعبة مرور شقراء بتقديم تعازيها لذوي الأسرة التي لقيت مصرعها في الحادث المأساوي، ثم توجّهت اللجنة لموقع الحادث وشاهدت آثاره، وبحثت في مسبّباته، واطلعت على أهم مُلابساته واستمعت لأقوال قائد الشاحنة التي اصطدمت بسيارة العائلة وجهاً لوجه، وذلك لأجل رفع التقرير النهائي عن الحادث.
"سبق" بدورها رصدت بالصور وقوف اللجنة على موقع الحادث، ونقلت للجنة المشقة التي يعانيها سالكو الطريق، التي تشكل الهاجس الأكبر للكثير من الأهالي والمواطنين والمسافرين؛ نظرا لما يشكله الطريق من مخاطر كبيرة نتج عنها عددٌ من الحوادث المميتة التي ذهب ضحيتها أناس أبرياء.
وبيّن مراسل "سبق"، أن الطريق ضيق وغير مزدوج رغم كثرة سالكيه من قائدي المركبات والشاحنات؛ كونه الطريق الرابط بين إقليم الوشم ومنطقة القصيم، إضافة إلى ازدياد ارتياده من الطلاب والموظفين بعد افتتاح جامعة شقراء. كما أوضح للجنة أن الطريق أصبح مقصداً للشاحنات المحملة بالبضائع ليلاً ونهاراً بسبب وجود أحد مصانع الأسمنت الكبيرة جنوب محافظة مرات، إضافة إلى تهرُّب عددٍ آخر من الشاحنات من نقاط الميزان التي تتواجد على الطرق الأخرى كطريق (الرياض - المجمعة - القصيم) ويفتقدها هذا الطريق الضيق وغير المزدوج؛ ما يعني ضرورة إنشاء نقطة للوزن على الطريق.
وتبيّن للجنة أن المواطنين ناشدوا وزارة النقل منذ سنوات لتوسعة الطريق للحد من الحوادث المميتة التي يتسبّب فيها، ووعدت الوزارة أكثر من مرة بعمل ازدواجية الطريق، ولكن دون أن يتم التنفيذ.
وللتأكيد على مشكلة الشاحنات وتهديدها سالكي الطريق وكونها الهاجس الأهم والأخطر، فقد أوضحت "سبق"، أن أحد المواطنين قام أمس برصد الشاحنات التي تسلك الطريق تهرباً من نقاط مراقبة الوزن فرصد مرور أكثر من 100 شاحنة من النوع الكبير تمر بالطريق خلال ساعة واحدة فقط.
كما ذكر أن قائد الشاحنة التي اصطدمت بسيارة العائلة المنكوبة سلك الطريق المذكور قادماً من القصيم ومتوجّهاً إلى مركز سدوس رغم أن طريق (القصيم - المجمعة - الرياض) طريق مزدوج وسريع وأقرب مسافةً ولكن يوجد به نقاط لقياس الوزن.
ووجّه اللواء "العضاض" شعبة مرور شقراء بتدوين جميع الملاحظات على الطريق المذكور والرفع بها لإدارة مرور الرياض للتنسيق مع الجهات المختصّة للعمل على علاجها وإزالة كل المعوقات التي يعانيها سالكو الطريق.
كما شكر اللواء العضاض، "سبق"، لمتابعتها الحادثة ونقلها مطالب المواطنين وملاحظاتهم وسعيها لكل ما يخدم الوطن والمواطن.
وكانت "سبق" قد نشرت أمس الأول وقوع حادث اصطدام بين سيارة "تويوتا يارس" وشاحنة "تريلا"، في طريق "شقراء - أم حزم - القصيم"، على مسافة 45 كم شمالي شقراء، نَتَجَ عنه وفاة عائلة مكوّنة من 11 شخصاً في موقع الحادث، وتمّ إخراجهم بصعوبةٍ من السيارة من قِبَل فِرَق الدفاع المدني.
وتبيّن أن أفراد العائلة ال "11" على النحو التالي: الزوج (40 سنة)، وزوجته عمرها (23 سنة) "زوجته الثانية"، و7 بنات أعمارهن (18، 14، 10، 8، 7، 5، وشهران)، وابنان (أحدهما عمره سنتان، والآخر سبع سنوات).