نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصادر أمريكية مسؤولة أن سلسلة غارات جوية قامت بها طائرات مقاتلة ضد تجمعات لمقاتلي "داعش"، قرب سد الموصل شمالي العراق، في سياق مساعٍ لاسترداده من قبضة الميليشيات المتشددة، وسط مخاوف متزايدة من انهياره جراء عدم الصيانة. وقدَّر المصدر انتشار 400 من مليشيات "داعش" داخل وحول مجمع سد الموصل، الذي يُعتبر من أكبر سدود العراق، ويقع على بُعد نحو 50 كلم شمال مدينة الموصل، استولت عليه الميليشيات المتشددة بعد معركة ضارية مطلع أغسطس الجاري.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ تسع ضربات جوية ناجحة، بواسطة طائرات مقاتلة وأخرى آلية، بالقرب من أربيل وسد الموصل، أسفر عن تدمير وتضرر عدد من آليات "داعش" منها أربعة ناقلات جنود مدرعة و7 عربات عسكرية وسيارتا "همفي".
وتتواصل الهجمات العسكرية الأمريكية وسط تضارب بشأن دور البشمركة في عمليات استرداد السد، ففيما كشفت مصادر عسكرية كردية عن مشاركة قوة برية من البشمركة، فنَّد الناطق باسمها، في تصريح للشبكة، ذلك.
وتأتي محاولات استرداد السد وسط مخاوف متزايدة من انهياره الذي قد يهدد بإغراق مدن منها العاصمة بغداد.
وأوضحت المصادر أن الأجهزة الاستخباراتية الأمريكية تراقب عن كثب سد الحديثة، الواقع على نهر الفرات، غربي محافظة الأنبار الذي تحاول "داعش" السيطرة عليه منذ عدة أسابيع.
وسبق استخدام "داعش" سلاح المياه، عندما فتح مقاتلو التنظيم سد الفلوجة، عقب الاستيلاء عليه؛ لوقف تقدم القوات العراقية.