توقع مدير عام شركة أسمنت الجوف الدكتور فهد الهبدان ارتفاع مبيعات الأسمنت بنسبة 19% خلال العام الجاري2010 مع استمرار قوة الطلب على الأسمنت لتلبية الحركة النشطة لقطاعات البناء والتشييد والعمران في المملكة. ومن المعروف أن سوق الأسمنت السعودية واحدة من الأسواق القوية عالمياً مدعومة باستمرار الدعم الحكومي لمشروعات البنية التحتية الكبيرة في المملكة, مشيراً إلى أن شركات الأسمنت في المملكة شهدت توسعاً كبيراً خلال السنوات الماضية حتى باتت من أضخم القطاعات الصناعية في منطقة الخليج العربي. وأوضح الدكتور الهبدان أن مستقبلاً كبيراً ينتظر صناعة الأسمنت السعودية؛ حيث إن جميع التقارير تشير إلى بقاء حجم الطلب على الأسمنت أعلى من قدرة الشركات الإنتاجية, مشيراً إلى أن إجمالي الطاقة الإنتاجية التصميمية لكل شركات الأسمنت سيكون خلال العام الجاري 2010 في حدود 53 مليون طن، مقارنة بعام 2009 الذي بلغ فيه إجمالي حجم الإنتاج من الأسمنت 37.8 مليون طن، فيما بلغ حجم إنتاج الكلنكر 38.8 مليون طن, متوقعاً ارتفاع نمو القدرة الإنتاجية إلى 60 مليون طن بحلول عام 2015. وأكد الدكتور فهد الهبدان مدير عام شركة أسمنت الجوف أن قطاع الأسمنت في المملكة يعد من الصناعات المتطورة والحديثة مقارنة بنظيرتها في الدول المجاورة, مشيراً إلى أن المملكة تعد أكبر منتج ومستهلك للأسمنت على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي بفضل الإنفاق الحكومي الهائل على مشروعات البنية التحتية, ويعتبر قطاع البناء والتشييد الذي يمثل نحو 9% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي في المملكة هو المحرك الرئيسي لنمو صناعة الأسمنت, متوقعاً أن يستمر القطاع العقاري السعودي في تحقيق معدلات نمو سنوية تصل إلى 7% في عام 2013، مما يستلزم معه زيادة كبيرة في حجم الطلب على الأسمنت، وهو الأمر الذي يجري حالياً لتحقيق زيادة كبيرة في الطاقة الإنتاجية لصناعة الأسمنت تواكب حركة الاستثمار الهائل في البنية التحتية التي تشهدها المملكة. وأشار إلى أن المملكة حققت الاكتفاء الذاتي في مجال إنتاج الأسمنت منذ عام 1989م, ثم دخلت مرحلة التصدير بدءاً من عام 1990م, كما شهد إنتاج الأسمنت طفرة كبيرة وارتفاعاً مفاجئاً في كميات الإنتاج، نظراً لتوفر طاقات إنتاجية جديدة قابلها ارتفاع كبير في حجم الطلب على المخزون من الأسمنت بسبب التوجه الكبير للإستثمار في أنشطة البناء السكنية وغير السكنية. وفيما يتعلق بشركة أسمنت الجوف قال الدكتور فهد الهبدان أن الشركة التي تتخذ من الرياض مقراً رئيسياً لإدارتها، بينما يقع المصنع في محافظة طريف التابعة لمنطقة الحدود الشمالية، تأسست منذ نحو أربع سنوات في عام 1427ه الموافق 2006م كشركة مساهمة سعودية بموجب ترخيص صناعي صادر من وزارة التجارة والصناعة برأسمال قدره مليار وواحد وعشرون مليون ريال سعودي موزعة على مائة واثنين مليون ومائة ألف سهم عادي, كما سيتم رفع رأس مال الشركة إلى مليار وثلاثمائة مليون ريال سعودي من خلال عملية طرح أسهم الشركة للاكتتاب العام خلال النصف الأخير من شهر يوليو الجاري. وأشار مدير عام أسمنت الجوف إلى أن هيئة السوق المالية وافقت الأسبوع الماضي على طرح خمسة وستين مليون سهم للاكتتاب العام بما يعادل (50%) من أسهم شركة أسمنت الجوف بسعر (10) ريالات للسهم الواحد خلال الفترة من 19-7-2010م إلى 25-7-2010م , وعليه سوف تقوم الشركة برفع رأسمالها بمبلغ مائتين وتسعة وسبعين مليون ريال سعودي موزعة على سبعة وعشرين مليوناً وتسعمائة ألف سهم جديد عن طريق طرح أسهم زيادة رأس المال للاكتتاب العام, مضيفاً أن رأسمال شركة أسمنت الجوف بعد اكتمال الطرح سيبلغ ملياراً وثلاثمائة مليون ريال سعودي موزعة على مائة وثلاثين مليون سهم. وأكد الدكتور فهد الهبدان أن الطاقة الإنتاجية لشركة أسمنت الجوف التي بدأت إنتاجها التجاري فعلياً تبلغ 1,75 مليون طن سنوياً من الأسمنت العادي والبورتلاندي وكذلك الأسمنت المقاوم للأملاح مع إمكانية إنتاج أنواع أخرى عند الحاجة, كما يمكن للشركة رفع الطاقة الإنتاجية إلى 7500 طن يومياً من مادة الكلنكر وهي المادة الأساسية لصناعة الأسمنت.