يعيش سُكان مركز الغافة والقرى التابعة له، الواقع غرب محافظة رنية، لليوم ال 19 على التوالي من دون خدمات الاتصالات، بعد تعطّل البرج الوحيد في مركزهم. وبعث أهالي المركز برسائل إلى "سبق"، مطالبين بإيصال صوتهم إلى مسؤولي شركة الاتصالات، لعلها تُنقذهم من هذا الوضع وتسارع بتوفير خدمات لهم، وتقوم بمُحاسبة المُتسبّب في حِرمانهم من هذه الخدمات، وذلك على الرغم من النداءات والشكاوى المُتكرّرة.
وقال المواطن سلمان السبيعي: "مُنذ ليلة عيد الفطر الماضي، فُوجئنا بتعطّل برج المركز الوحيد الذي يُغذيه ويُغذّي القرى التابعة له، مما جعلنا نستقبل العيد في حالة عزلة عن العالم، وهذا الوضع المُؤلم حرمنا من التواصل مع أقاربنا، وتكبّدنا عناء السفر إلى القُرى والمراكز المُجاورة من أجل أن نتواصل مع أقاربنا وأهالينا بعد أن حُرمنا ذلك في منازلنا".
وأضاف: "يعلم أهالي رنية الحوادث التي وقعت في مركز الغافة بعد شهر رمضان المبارك، ولا يعلم مسؤولو الاتصالات أننا وقفنا مكتوفي الأيادي ولا نستطيع الإبلاغ عن الحوادث المرورية، والتي سقط في آخر حادثة منها ثلاثة متوفين، وقد شاهدنا خلالها مناظر الاحتضار والنزيف، ولم نستطع التصرف".
وقال المواطن حمدان السبيعي: "نعيش بلا خدمات اتصالات علماً بأن أقرب مركز إسعاف منّا يبعد عنّا أكثر من 80 كلم إلى الشرق من رنية، وكان الله في عون من سَلَكَ طريق مركز الغافة واحتاج للمُساعدة أو قدّر الله عليه وتعرض لحادث مروري".
وناشد باسم أهالي الغافة مسؤولي الاتصالات تدارك هذا الوضع حتى تُعود الخدمة بالإضافة إلى ضرورة مُحاسبة المُتسبّب في هذه الحالة غير المقبولة.
وحصلت "سبق" على نسخة من خطاب رئيس مركز الغافة، الوصيص بن علي، المُوجّه إلى مدير مكتب الاتصالات برنية، والذي تضمن تذمّر الأهالي من انقطاع خدمة الجوال عن المركز مُنذ ليلة عيد الفطر المبارك حتى الوقت الحالي، وتعطّل مصالحهم الشخصية بسبب انعدام وسيلة الاتصال.
وجاء في الخطاب أن برج الجوال رقم (790) هو البرج الوحيد الذي يخدم الغافة، وبعد تعطله أصبح خارج التغطية، مما أثّر على المصلحة العامة والخاصة، لكونه وسيلة الاتصال الوحيدة، مع العلم بأن أجهزة الهاتف والفاكس مُرتبطة بالبُرج.