بلغ عدد قضايا العقوق لدى مختلف المحاكم الشرعية بالمملكة، المرفوعة من الآباء ضد أبنائهم، 199 دعوى، وذلك خلال الأشهر الثمانية الماضية، منذ بداية العام الهجري الحالي حتى نهاية شهر شعبان الماضي. وباشرت المحاكم قضايا العقوق في مختلف المناطق، حيث سجلت محاكم منطقتي مكةالمكرمةوالرياض النسبة العليا في دعاوى عقوق الوالدين، وبلغت نسبتها 40 % من إجمالي عدد دعاوى العقوق المرفوعة من الآباء ضد أبنائهم في محاكم المملكة.
وسجلت 40 دعوى عقوق في محاكم منطقة مكةالمكرمة مقابل 38 دعوى مسجلة لدى محاكم منطقة الرياض، وتلتها محاكم منطقة عسير التي سجلت 34 دعوى، ثم محاكم منطقة جازان ب 31 دعوى عقوق، وذلك منذ بداية العام الهجري الحالي وحتى 25 شعبان.
وفي محاكم المنطقة الشرقية تم تسجيل 21 دعوى عقوق منذ بداية العام، مقابل عشر دعاوى مسجلة لدى محاكم منطقة نجران، وسبع دعاوى مسجلة لدى محاكم منطقة الباحة، وأربع دعاوى لدى كل من محاكم مناطق المدينةالمنورة والقصيم وتبوك، وثلاث دعاوى في محاكم منطقة الحدود الشمالية، ودعوتين في محاكم منطقة حائل، ودعوى واحدة فقط مسجلة لدى محاكم منطقة الجوف.
وقال الباحث الشرعي المتخصص في القضايا الأسرية الشيخ الدكتور محمد الشمري: "السبب في تسجيل حالات العقوق التي باشرتها المحاكم الشرعية هو ضعف الإيمان وقلة مخافة الله عز وجل لدى الأبناء العاقين الذين تنكروا للمعروف وتناسوا ما قام به الآباء في تربيتهم ورعايتهم منذ الصغر حتى أصبحوا رجالاً".
وأضاف: "هذا العدد من حالات العقوق ليس كبيراً لكننا نريد أن يتنبه هؤلاء العاقون وأن يتراجعوا عن عقوق الوالدين فجزاء هذا الأمر عند الله عظيم حيث يمحق البركة".