يطالب الكاتب الصحفي عابد خزندار، البنوك السعودية، بأن تؤدي ما عليها من واجباتٍ نحو المواطنين والوطن، بعدما كشف تقرير أن الودائع لدى هذه المصارف تقارب 1.5 تريليون ريال، وأن 63 % من إجمالي هذه الودائع، أي 939.1 مليار ريال، لا تدفع البنوك فائدة لأصحابها. وفي مقاله "والبنوك هي التي تربح" بصحيفة "الرياض"، يقول خزندار: "وفقاً لإحدى الصحف، سجّلت الودائع لدى المصارف السعودية أعلى مستوياتها لتقارب 1.5 تريليون ريال، مرتفعة بنسبة 744 % عن مستوياتها قبل 23 عاماً، وهو ارتفاع لا أحسب أنه حدث في أيّ مرفقٍ آخر من مرافقنا التجارية، بل قرأنا الكثير عن شركات ومؤسسات أفلست، خاصة بعد القرارات الخاطئة لوزارة العمل".
ويضيف الكاتب "أهمّ ما جاء في هذا الخبر هو عن الودائع تحت الطلب، أي الودائع التي لا تدفع البنوك فائدة لأصحابها وتتصرف فيها كيفما شاء لها تطلعها للربح السريع والناجز، وخاصة إقراض الموظفين بضمان رواتبهم التي تلزمهم بإيداعها لديها والحجز عليها متى شاءت وبالطبع بفوائد عالية، في حين تشتكي المؤسسات الصغيرة والعائلية من إحجام البنوك عن إقراضها وتمويل مشاريعها التجارية، كما يشتكي المواطنون من صعوبة الحصول على قروض لشراء مساكن لهم، في حين أنّ مبلغ هذه الودائع وهو 939.1 مليار ريال أي بنسبة 63 % من إجمالي ودائع المصارف يكفي لتلبية مطالب الجميع، بل يفيض عن حاجتهم".
ثم يشير الكاتب إلى إيداع البنوك أموالها بالخارج، ويقول "كما نقرأ تقوم البنوك بإيداع ما يفيض لديها من سيولة في الخارج بدلا من استثمارها فيما ينفع الناس في الداخل، ومن حقّ البنوك أن تربح ولا نحسدها، ولكن من واجبها أيضاً أن تؤدي واجبها نحو المواطنين والوطن".