نشرت الهيئة العامة للغداء والدواء تقريراً عن فيروس إيبولا القاتل، الذي رصدت وزارة الصحة السعودية اليوم حالة اشتباه بإصابة مواطن سعودي به في جدة، مشيرة إلى وفاة نحو 90٪ من مصابي فيروس إيبولا، مع تأكيدها أنه لا علاج له حتى الآن. وقالت الهيئة في تقريرها إن مرض فيروس إيبولا Ebola ، المعروف باسم حمى إيبولا النزفية، يعتبر مرضاً فيروسياً قاتلاً، يصيب الإنسان، مشيرة إلى أنه يُعتقد أن "خفافيش الفاكهة" المنحدرة من أسرة Pteropodidae المضيف الطبيعي لفيروس حمى الإيبولا.
وأكدت الهيئة أن معدل الوفيات التي يتسبب بها هذا المرض يصل لما بين 25 % و90 % من الحالات المصابة. وعن مناطق الانتشار قالت: "تنتشر حمى الإيبولا النزفية في القرى النائية الواقعة في وسط إفريقيا وغربها، مثل غينيا وسيراليون وليبيريا والكونغو والجابون وجنوب السودان وأوغندا وجنوب إفريقيا".
وبيَّنت الهيئة أن الفيروس ينتقل من الحيوانات البرية إلى الإنسان بملامسة دم الحيوانات المصابة بالمرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو سوائل جسمها الأخرى، وقد وُثِّقت في إفريقيا حالات إصابة بالعدوى عن طريق التعامل مع قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص، التي يُعثر عليها نافقة أو مريضة في الغابات المطيرة.
وأوضحت أن الفيروس ينتشر بين صفوف التجمعات البشرية من إنسان إلى آخر، عن طريق ملامسة دم الفرد المصاب به أو إفرازاته أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، أو مباشرة جثة المتوفى بسبب المرض، أو يمكن أن ينتقل المرض بواسطة السائل المنوي الحامل للعدوى خلال مدة تصل إلى سبعة أسابيع عقب مرحلة الشفاء السريري.
وعن الأعراض قالت الهيئة: "يشخص المرض بظهور مفاجئ للحمى، والوهن الشديد وألم المفاصل، والصداع والتهاب الحلق، يتبع ذلك تقيؤ وإسهال وطفح جلدي، وضعف في وظائف الكبد والكلى، وفي بعض الحالات يحدث نزيف داخلي وخارجي. أما النتائج المخبرية فتشير إلى انخفاض خلايا الدم البيضاء وأعداد الصفائح الدموية، وارتفاع إنزيمات الكبد".
وأشارت الهيئة إلى أن فترة حضانة المرض، أي الفترة الزمنية من الإصابة بالفيروس إلى ظهور الأعراض، تتراوح بين يومين و12 يوماً.
وفيما يخص العلاج أكد تقرير الهيئة أنه ليس هناك من علاج أو لقاح نوعي خاص بهذا الفيروس، لا للإنسان ولا للحيوان، حتى الآن، وإنما يتلخص العلاج بتخفيف الجفاف المصاب به المريض عن طريق السوائل الوريدية، والحفاظ على ضغط الدم ومعالجة الأعراض الناتجة من الحمى فقط.
وقدمت الهيئة عدداً من النصائح الوقائية من المرض، منها تجنب السفر للدول الموبوءة، وتجنب أكل لحوم حيوانات الصيد في الدول الموبوءة، وبخاصة في غرب ووسط القارة الإفريقية، إضافة لضرورة المداومة على غسل اليدين بالماء والصابون أو المواد المطهرة الأخرى التي تستخدم لغسل اليدين.
وتجنب مخالطة المصابين بالمرض أو المشتبه بإصابتهم بهذا المرض، وتجنب ملامسة بعض أنواع الحيوانات الموجودة في المناطق الموبوءة، وبخاصة خفافيش الفاكهة أو القردة، مع ضرورة لبس الكمامات والقفازات بشكل مستمر في المناطق الموبوءة. وتضمنت طرق الوقاية تجنب الاتصال الجسدي الحميم بالمرضى المصابين بحمى الإيبولا.
وفيما يخص طرق الوقاية للعاملين في مجال الرعاية الصحية القائمين على رعاية مرضى يُشتبه في إصابتهم بفيروس الإيبولا أو المصابين بالمرض أوضحت الهيئة أنه يجب أن يطبقوا الاحتياطات المتبعة بمكافحة عدوى الفيروسات، تلافياً للتعرض لدماء المرضى وسوائل جسمهم أو الاتصال المباشر غير الآمن بالبيئة التي يُحتمل تلوثها بالفيروس، ولاسيما نظافة اليدين الأساسية، واستخدام معدات الوقاية الشخصية، واتباع ممارسات مأمونة في ميدان حقن المرضى ودفن الموتى.