أعلن قائد جهاز أمن مطار بيروت العميد الركن وفيق شقير استقالته من منصبه؛ على خلفية حادث المواطن اللبناني الذي لقي مصرعه على مدرج المطار وهو يحاول التعلق بإطارات طائرة "ناس" السعودية القادمة من بيروت إلى الرياض مساء الجمعة الماضي. وقالت "الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني" إن قائد جهاز أمن المطار العميد الركن وفيق شقير تقدَّم بكتاب خطي إلى وزير الداخلية المحامي زياد بارود، طلب بموجبه إعفاءه من مهام قيادة جهاز أمن المطار، ولم يكشف إن كان خطاب الإعفاء قد تم قبوله أم لا. وقد أثار الحادث جدلاً في لبنان فيما يتعلق بأمن المطار؛ حيث أعلن المكتب السياسي الكتائبي في بيان له عقب انتهاء اجتماعه الدوري الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب الرئيس أمين الجميل، أن الحادث الخطير الذي شهده مدرج مطار بيروت الدولي نهاية الأسبوع الماضي "أظهر أن أمن المطار وسلامة الطيران المدني مكشوفان". وطالب المكتب السياسي الكتائبي في بيانه الأجهزة الأمنية ب"التعاطي مع الموضوع بجدية بالغة، وإطلاع الرأي العام بشفافية كاملة على نتائج التحقيقات التي تُجرى، واتخاذ إجراءات واضحة ومشددة تحول دون تكرار حوادث من هذا النوع". وعلى الصعيد الميداني قالت "الوكالة الوطنية للإعلام اللبناني": "إن التحقيقات تتم بإشراف النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ممثلة في القاضي كلود كرم، وقد بدأت اليوم أخذ كل الإجراءات للتأكد من هوية الشخص من خلال أخذ عينات من ذويه لإجراء فحوصات مخبرية للحمض النووي (دى إن إيه) بمعرفة السلطات اللبنانية المختصة؛ للتأكد من هويته". وأوضحت الوكالة أن الضابطة الإدارية والعدلية في قوى الأمن الداخلي في سرية درك المطار تتابع التحقيقات في شأن الحادث. وأضافت الوكالة: "لقد وُجدت جثة كاملة في صندوق العجلات، وليس أشلاء كما نُشر في بعض وسائل الإعلام".