أثارت الشراكة المتوقعة بين شبكة "فوكس" التي يملكها الملياردير الأمريكي روبرت ميردوخ والأمير الوليد بن طلال لإطلاق محطة إخبارية عربية، موجة "تهكم" من منتقدي ميردوخ، وكذلك تساؤلات من وسائل إعلام أمريكية حول الهدف من القناة، وجدوى الشراكة ، خاصة لما عرف عن "فوكس" من عداوة للعرب وجهل بمشاكل الشرق الاوسط. وبحسب تقرير لموقع "راو ستوري" الأمريكي أمس فان أول سؤال طرح هو: إذا ارتبطت خدمة الأخبار( مصادر المعلومات ) في القناة العربية الجديدة بقناة "فوكس" المعروفة بتأييدها لإسرائيل، فهل سيكون لها صدى في العالم العربي؟. واقتبس الموقع عن الكاتب والمحلل الأمريكي ديفيد روبرتس قوله: إن انحياز "فوكس" الواضح لإسرائيل لا يجعل منها الشريك المناسب لتلك القناة الجديدة، مضيفا نقلا عن "مدونة الخليج": أن تغطية "فوكس" لأحداث الشرق غير متخصصة ولا تفي بالغرض. واستعرض التقرير عدداً من المواقف السابقة التي تبنتها فوكس ضد العرب، وضد السعوديين، قبل أن يذكر اأن المراقبين يتساءلون عما إذا كانت الشراكة بين "فوكس" والقناة العربية مجدية. من جانبه قال مايكل ميريت في مدونة "اتلانتك رايت": إذا دعمت "فوكس" القناة العربية الجديدة فإن هذا لا يعني أن تلك القناة ستكون موالية للغرب وستدعم توجهات ومصالح الغرب، لانها لن تكون ذات مصداقية ومقبولة بين المشاهدين اذا فعلت ذلك في كل وقت، ولكنها – عل كل حال – ستكون اقل انحيازا ضد الغرب من قناة الجزيرة.
اما ماكس فيشر، من موقع "اتلانتك واير" فيرى أنه من الأفضل أن لا تعتمد القناة العربية الجديدة بشكل كبير على "فوكس" كمصدر للمعلومات بسبب جهلها بالشرق الأوسط، مدللا على ذلك بالخطأ الذي ارتكبته "فوكس" قبل أشهر عندما وضعت اسم مصر على خريطة العراق.