حذرت إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف، من خطورة استخدام الألعاب النارية، وقال المتحدث الإعلامي بإدارة الدفاع المدني بالمحافظة العقيد ناصر بن سلطان الشريف إن الألعاب النارية راح ضحيتها عدد من شبابنا وأطفالنا وأصيب الكثير؛ وذلك بسبب عدم تقدير حجم خطورتها، خاصة من قبل صغار السن الذين يتعاملون معها ظانين أنها وسيلة ترفيه وإذا هي وسيلة قتل. وقال العقيد "الشريف" إنه ينبغي على الإخوة المواطنين والمقيمين القيام بواجبهم تجاه أخطار الألعاب النارية، وذلك بتوعية أبنائنا بخطورتها وعدم شرائها.
وأضاف أن الأفراح والمناسبات السعيدة لا يمكن أن نعبر عنها بالوسائل الخطرة والتي في كثير من المناسبات قلبت الأفراح إلى أحزان، مؤكداً أن إدارة الدفاع المدني بمحافظة الطائف من خلال دوريات السلامة المنتشرة في الأسواق والمواقع العامة تقوم بدورها في إبلاغ الجهات الأمنية عن الأشخاص والمواقع التي تقوم ببيع وتوزيع الألعاب النارية.
وشدد أن على وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المساهمة مع الدفاع المدني في توصيل الرسائل التوعوية ذات العلاقة بأخطار استخدام الألعاب النارية.
وكان قد بدأ كِبار السن في الاجتماعات العائلية خلال عيد الفطر المبارك الحالي في حث أبنائهم وأحفادهم على الامتناع عن اللهو بالألعاب النارية، وذلكَ بعد تزايد حوادثها خصوصاً في الطائف، في الوقت الذي كانوا قد نهروا أبناءهم؛ لكونهم هُم من اشتروا تلك الألعاب النارية الخطرة وأهدوها لأطفالهم كهدية العيد.
وسجلت الطائف خلال عيد الفطر المبارك هذا العام العديد من حالات الإصابة، والتي جاءت في مُجملها خطرة، كذلك حالة وفاة بسبب هذه الألعاب النارية القاتلة.
وكان شاب قد لقيَ مصرعه بعد انفجار لُعبة نارية في وجهه، فيما ألحقَ حُزناً وبدلَ فرحة العيد بألم لدى أسرته والتي تواجدت بمُستشفى الملك فيصل بالطائف أثناء محاولة إنقاذه، ولكنهُم آمنوا لقضاء الله وقدره.
وفي التفاصيل أن الشاب 24 عاماً كان مع أشقائه يقضون وقتاً في إشعال الألعاب النارية أمام منزلهم الكائن في حي المنتزه بالطائف قبل فجر أمس الثلاثاء، وأثناء ذلك كان قد أشعلَ النار في فتيل لعبة نارية، فيما يبدو أنها تُعرف باسم "الكمثرى" وابتعد عنها ولكنها تأخرت ولم تندفع للأعلى، ثُمَ عاد واقترب منها لإشعالها ولكنها انفجرت في وجهه وأحدثت به إصابة قوية جداً نُقلَ على إثرها لمستشفى الملك فيصل بالطائف، وتم إدخاله الطوارئ، وأثناء ذلك أعلِنَ عن وفاته.
وسُجلت حالة الوفاة الأولى في الطائف مع ثاني يوم من أيام عيد الفطر المبارك، حيثُ كان المستشفى قد استقبل حالة مماثلة في اليوم الأول من العيد لشاب يجري تنويمه حالياً في وضعٍ حرج، في حين ارتفعت حالات الإصابات والتي وصلت إلى تسع حالات، الأمر الذي يزيد الخوف والرعب لدى الأسر من هذه الألعاب النارية القاتلة، والتي بدأت تفتك بالأبناء، وقد يصل الأمر لفتكها بالأسر من خلال ما قد تُسببه من حرائق تقضي عليهم داخل منازلهم، ما يزيد من خطورتها ويستوجب الوقوف ضدها وبحزم، ومنع تداولها واستخدامها؛ فهي ليست وسيلة لهو وفرح بقدر ما هي وسيلة للقتل. وسجلَ قسم الطوارئ في مستشفى الملك فيصل بالطائف خلال الأيام الثلاثة الماضية استقبال نحو تسع حالات من مختلف الفئات العمرية أصيبوا بحروق في الوجه واليدين جراء تعرضهم للألعاب النارية تراوحت إصاباتهم بين المتوسطة والطفيفة، بخلاف ما تستقبله المستشفيات والمستوصفات الخاصة، كما سجل قسم الطوارئ أمس حالة وفاة لشاب نتيجة انفجار الألعاب النارية في وجهه.
وقال الناطق الإعلامي ل"صحة الطائف" سراج الحميدان إن قسم الطوارئ يستقبل سنوياً أعداداً متزايدة نتيجة الألعاب النارية، حيث اصبحت خطراً على مستخدميها.
وأضاف "الحميدان" أن لحظة الغياب عن الطفل قد تعرضه لكارثة لا سمح الله، وعلى الآباء والأمهات خلق بيئة آمنة للأطفال بعيداً عن كل المخاطر، والقيام بدورٍ فعال من خلال مراقبة ومتابعة أطفالهم وتوعيتهم.