نشرت صحيفة "حريت" التركية، أمس، تقريراً حول كتاب قالت: "إن امرأة تركية تدعى "هجران سيحيل" ألَّفته بعد أن أمضت في المملكة 20 عاماً"، مشيرة إلى أنها قدِمت للحج قبل أن تتزوج وتستقر في المملكة ل20 عاماً، ثم ألَّفت الكتاب الذي ينتقد الطريقة التي تطبق بها السعودية الشريعة الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بالنساء. وقالت سيحيل للصحيفة في بداية التقرير: "لو كانت بدايتي مع الإسلام في السعودية، لتركت ذلك الدين"، مضيفة أن الإسلام "دين التسامح والسلام". وأضافت الصحيفة: أن "سيحيل كانت في السادسة عشرة من عمرها عندما قدِمت إلى المملكة أول مرة؛ من أجل أداء الحج، وفي العام التالي قدِمت إلى المملكة مرة أخرى، وبعد ذلك بعامين تزوجت من مواطن تركي كان يدرس في الجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة". وعملت سيحيل، التي تبلغ من العمر اليوم 33 عاماً، "دليلاً" مثل زوجها لمدة عشر سنوات، قبل أن تؤلّف كتابها المعنون ب"إكرام"، مستخدمة أسماء وهمية لأشخاص حقيقيين - حسب زعمها. وتقول "المؤلفة": إنها التقت بطلة قصتها "إكرام" في مطار أتاتورك الدولي في إسطنبول عام 2001"، ووصفت ذلك الموقف بقولها: "شاهدتها أول مرة في المطار وهي ترمي حجابها وعباءتها وتصرخ: يكفي .. يكفي..!!". وأوضحت أن "إكرام" هي أم تركية ووالدها طبيب مشهور في مدينة جدة، مضيفة "أنها طلقت من زوجها الأول بعد أن ضربها وضربتها أمه وأخته أيضاً، ثم أُجبِرَت على الزواج من زوج أختها التي ماتت وهي في مخاض الولادة. وذكرت أيضاً، أن لدى إكرام تسعة أطفال، وأنها عانت كثيراً مثلما عانت أختها المتوفاة، مشيرة إلى أنها أرادت أن تروي قصتها، وقصة ملايين النساء في السعودية اللاتي يعانين الظلم. وركزت سيحيل في كتابها على جانب "الفهم السيئ" لتعاليم الإسلام في السعودية - بحسب زعمها - واستدلت بحديث قالت إنه للرسول صلى الله عليه، تقول: "إنه يدل على أن الرسول لم ينهِ عن الخمر؛ ولذلك فإن منع السعوديين من شرب الخمر أدى إلى انتشاره بشكل قياسي في المملكة". وفجَّرت الكاتبة مفاجأة في كتابها حين ذكرت أن السعوديين يطاردون الفتيات التركيات في الحج والعمرة؛ بسبب بياض البشرة والجمال والذكاء، وكذلك لأن الفتيات السعوديات الغنيات يتم تربيتهن على يد المربيات؛ ولذلك لا يستطعن تدبر الأمور المنزلية والعناية بشؤون الأسرة، ولهذا فإن الطلب كبير في السعودية على الفتيات التركيات. كما فجَّرت مفاجأة أخرى عندما ذكرت أنها شاهدت بأم عينيها فتاة تركية تزوجت مسناً سعودياً بعد أن أعطاها وزنها ذهباً؛ ولهذا فإن التركيات يوافقن على احتلال مرتبة الزوجة الثانية أو الثالثة من أجل المال. واختتمت بقولها: إنها "لن تستطع العودة إلى السعودية بسبب الكتاب"، فيما لوحظ أن التواريخ التي أوردتها سيحيل في حديثها للصحيفة تظهر تضارباً في عدد السنوات التي قضتها في المملكة وتسلسل الأحداث.