تتعدد الحِيل، وتتنوع الأساليب من جراء الإعلانات والملصقات التي توزَّع في فترة الإجازات، والنتيجة واحدة، ألا وهي سرقة المنازل في العطلات ووقت الإجازات، وخصوصاً فترة الصيف، في مثل هذه الأوقات في مختلف مناطق السعودية. ففي كل عام يُفاجأ المعلمون بعد عودتهم من الإجازة، وكذلك عموم الموظفين، بوجود سرقات في منازلهم. وتتنوع الأساليب والحيل، لكن تبقى الإعلانات والملصقات المتكدسة على الأبواب أحد الدلائل على المنازل الخالية.
في البداية، يقول المواطن محمد العنزي: أرى الإعلانات التجارية والملصقات الدعائية التي تضعها الشركات على أبواب المنازل سبباً رئيسياً لدلالة اللصوص على أن المنزل غير مسكون، أو أن أصحابه في إجازة؛ وذلك من تراكم تلك الإعلانات على الأبواب.
ويضيف جاره المواطن فايز الشهري بقوله: أنا أبادر بنزع تلك الإعلانات والصحف الدعائية من منزل جاري في حال سفره.
بينما يروي المواطن عبد الإله البلوي قصة أحد جيرانه فيقول: كان أحد الجيران مسافراً، ولاحظ جاره الملاصق لمنزله أن علبة مشروب غازي موضوعة على عتبة الباب فلم يعبأ بها. وبعد ثلاثة أيام شاهد باب جاره مخلوعاً.
وفي كلمة لمدير شرطة منطقة تبوك اللواء مظلي خالد بن عبد الرحمن البوق ل"سبق" حول هذا الخصوص قال: تقوم شرطة منطقة تبوك وأفرع الأمن العام كافة بالمنطقة بواجبها تجاه حماية الأنفس والممتلكات وتحقيق أقصى درجات الأمن والأمان، والعمل الدؤوب والمستمر للوصول إلى أمن المجتمع وسلامته، ومنع الجريمة قبل حدوثها، والحد من الجرائم، من خلال العمل الميداني، وإعطائه الاهتمام اللازم؛ لما لهذا الأمر من أهمية بالغة؛ إذ تشارك الأجهزة المعنية كافة ضمن منظومة عمل متكاملة ومكملة لبعضها، من خلال متابعة وحماية منازل المواطنين والمقيمين، وقطع الطريق على كل من يحاول التعدي على حرمة هذه المنازل وساكنيها.
وأضاف اللواء البوق بأن هذا العمل لا يكتمل وتتحقق أهدافه إلا بالتعاون المستمر من قِبل الجميع (مواطنين ومقيمين) مع رجال الأمن، من خلال الإبلاغ عن كل ما يلاحَظ، وعدم التردد بالاتصال على هاتف العمليات الموحد (999)، وكذلك اهتمامهم بتحصين المنازل والمركبات وعدم ترك أي ثغرة لمن تسوّل له نفسه التعدي على الممتلكات، خاصة وقت الإجازات والعطل الرسمية. متمنين للجميع التوفيق، وأن يحفظ الله بلادنا من كل سوء، إنه سميع مجيب. من جانبه، أكد الناطق الإعلامي بشرطة منطقة تبوك المقدم خالد بن أحمد الغبان هذه القضية، وقال إن الدوريات الميدانية والسرية تعمل على تغطية الأحياء كافة في جميع محافظات ومراكز المنطقة، وعلى مدار الأربع والعشرين ساعة، من خلال كوكبة من الضباط والأفراد المؤهلين للتعامل مع جميع الأحداث، وتحقيق الأمن المطلوب.
وأهاب الغبان بالإخوة الساكنين أخذ الحيطة والحذر عند تركهم المنازل، وأنه من الممكن في حالة السفر الاستعانة بأحد الأقارب لمتابعة المنزل بين الحين والآخر، وإزالة الإعلانات التي على الأبواب، ودخول المنزل للتأكد من عدم تعرضه للسرقة - لا قدر الله - مع تمنياتنا للجميع بالسلامة والأمان.