استنفرت قوات الدفاع المدني، المشارِكة في تنفيذ الخطة العامة لتنفيذ أعمال الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالمدينةالمنورة، طاقتها في بدء تنفيذ المرحلة الثالثة من الخطة، والتي تهدف إلى تعزيز الإجراءات الوقائية وتحقيق أعلى درجات الاستعداد القصوى في التعامل مع كل المخاطر طوال الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وبما يتناسب مع الزيادة الكبيرة في أعداد المعتمرين والزوار. وشرعت قوات الدفاع المدني في تنفيذ الخطة بعد اكتمال كل الترتيبات لمواجهة الزيادة الكبيرة المتوقعة في أعداد المعتمرين والزوار، بما في ذلك تعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من المخاطر التي قد تهدد سلامة المعتمرين والزوار، والتخفيف من آثارها في حال حدوث أي منها.
وأوضح مدير الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة اللواء زهير بن أحمد سبيه، أنه تم توزيع المنطقة المركزية للمسجد النبوي إلى أربعة مناطق، تشتمل كل منطقة على عدد من دوريات السلامة ودوريات الكشف الوقائي طيلة شهر رمضان؛ مشيراً إلى أنه هذا العام تم زيادة عدد مراكز الدفاع المدني الثابتة والموسمية داخل المدينة وفي الطرق المؤدية إليها.
وأضاف "سبيه" أن الخطة تهدف في جميع مراحلها إلى تحقيق أعلى معدلات الاستعداد والجاهزية، للتعامل مع الطوارئ في مساكن زوار المسجد النبوي الشريف والمراكز التجارية والمطاعم، وغيرها من المنشآت التي يرتادها المواطنون والزوار، مع تكثيف فِرَق الإسعاف ووحدات التدخل السريع؛ للتعامل مع أي حالات طارئة داخل الحرم النبوي الشريف والمنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى تغطية جميع الطرق المؤدية للمدينة المنورة بعدد من المراكز الثابتة والموسمية، التي تعمل على مدار الساعة لمواجهة الزيادة المتوقعة في حركة المركبات على هذه الطرق؛ ولا سيما خلال العشر الأواخر من رمضان، بالإضافة إلى تخصيص وحدات مجهزة بكل الآليات والمعدات تتمركز في محيط المسجد النبوي الشريف.
وأشاد "سبيه" بتعاون كل الجهات الحكومية المعنية بتنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالمدينةالمنورة خلال شهر رمضان المبارك؛ للوصول لأعلى درجات الجاهزية، والاستعداد لمواجهة كل المخاطر المحتملة.
وحث زوار المسجد النبوي الشريف والقائمين على خدمتهم من شركات ومؤسسات العمرة على الالتزام بإرشادات رجال الدفاع المدني حرصاً على سلامتهم.