على الرغم من النمو السكاني المتزايد في مركز الربوعة الحدودي ووقوعه في منتصف سلسلة جبال وعرة تخدم آلاف المواطنين، فضلاً عن استمرار وقوع الحوادث المميتة والحالات الطارئة، فلا يزال أهالي الربوعة مضطرين لقطع أكثر من 200 كيلومتر ذهاباً وإياباً لمراجعة مستشفيات سراة عبيدة وظهران الجنوب، وقطع 360 كيلومتراً لمراجعة مستشفى عسير المركزي. وقال نائب الربوعة ناصر مداوي التليدي: "أهالي مركز الربوعة الحدودي التابع لمنطقة عسير والمراكز والقرى التابعة له يعانون بسبب عدم وجود مستشفى بالربوعة، على الرغم من المطالبات الملحة والمستمرة بشأن هذا الموضوع منذ أكثر من 15 عاماً".
وطالب "مداوي" وعدد من الأهالي، عبر شكواهم التي تنقلها "سبق"، المسؤولين في وزارة الصحة بإنهاء معاناة سكان مركز الربوعة الذي تكثر فيه الأمراض المعدية كفيروس الكبد الوبائي وغيرها.
وأشار "مداوي" إلى أن الأهالي يضطرون إلى مراجعة الشؤون الصحية في عسير ولكن دون جدوى.
أما عضو المجلس البلدي بالربوعة ملهوي التليدي فقد قال: "مركز الربوعة حدودي يشهد وقوع حوادث مستمرة جراء السيول إضافة إلى حوادث السيارات والحوادث الأمنية والغرق والولادة ولدغات الثعابين وغيرها".
وأضاف: "التعامل مع تلك الحوادث أمر في غاية الصعوبة في ظل وعورة الطريق وبعده".
وأردف: "عدد الحالات التي قضت قبل إسعافها أو توقيت في الطريق إلى المستشفى يزيد عن 40 حالة خلال السنوات الخمس الماضية".
وشدد على ضرورة تنمية المناطق الحدودية وإيصال الخدمات الحكومية لتحقيق الاستقرار للمواطن ومنعه من الهجرة إلى مدن المملكة التي تتوفر فيها الخدمات الصحية وغيرها من الخدمات.
وتابع: "هجرة المواطن من المناطق الحدودية يؤدي إلى تفريغ المناطق الحدودية بشكل يجعلها هدفاً للمجهولين وأرباب الفكر الضال".
ويطالب المواطنون بسرعة اعتماد مستشفى في مركز الربوعة لخدمة دائرة سكانية يبلغ قطرها 80 كيلومتراً تقريباً.