أعلن الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة في اجتماع عقده مساء أمس السبت بقصر الشرق بجدة منح جائزة مكة للتميز بفروعها الثمانية كافة، في دورتها السادسة لعام 1435ه، الذي ترعاه "سبق" إلكترونياً، للأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم، مؤكداً الدور الريادي الكبير الذي بذله أمير مكة السابق في خدمة المنطقة ومحافظاتها وإنجاز مشاريعها. وفي التفاصيل، اعتبر الأمير مشعل منح الجائزة بفروعها الثمانية للأمير خالد الفيصل تحقيقاً لرؤية الجائزة، وعرفاناً من مكة وأهلها، وتأكيداً لدوره الكبير وعطائه المتميز في المجالات التنموية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية كافة.
واستهل الأمير مشعل المؤتمر الصحفي الذي حضره الرعاة الرئيسيون والداعمون للجائزة، وعدد من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين، باستعراض أبرز ما تم إنجازه في المنطقة على مدى الأعوام الماضية، موضحاً جوانب العمل والإنجاز في كل فرع من الفروع الثمانية للجائزة، المتمثلة في "خدمات الحج والعمرة، الجانب الإداري، الاقتصادي، الثقافي، الاجتماعي، البيئي، العمراني، العلمي والتقني". متحدثاً بدقة كبيرة عن تلك المشاريع، وواصفاً إياها بالنوعية والرائدة.
وفي ختام عرضه لما تحقق التفت الأمير مشعل للحضور قائلاً: "أيها الإخوة، من أجل هذا كله، وتحقيقاً لرؤية الجائزة التي تنطلق من تكريم الجهد المميز والفكر المبدع في جميع المجالات، فقد تقرر منح جائزة مكةالمكرمة للتميز لهذا العام بفروعها الثمانية كافة لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز".
وحظي إعلان الأمير مشعل بترحيب واسع وكبير من الحضور، الذي اعتبر جائزة مكة تتويجاً حقيقياً لعمل الأمير خالد الفيصل، وتكريماً مناسباً للرجل المناسب اعترافاً بدوره في المنطقة ومحافظاتها.
وتُعد هذه هي المرة الأولى في تاريخ الجائزة التي تمنح فيها الفروع الثمانية لفائز واحد، في خطوة تشكِّل نقلة نوعية في معايير الجائزة ودقتها وريادتها الوطنية في نشر مفاهيم المنافسة والتحفيز لتحقيق أعلى درجات الجودة والإنجاز.
وكان أمير مكة قد اتخذ قراراً منذ ثلاثة أشهر بإعادة تشكيل اللجنة العليا واللجان التنفيذية رغبة في تحقيق المزيد من العمل النوعي للجائزة التي تهدف إلى تشجيع العمل المميز والجهد البارز ذي الصفة الفردية أو الجماعية، وكذلك تشجيع وتوظيف التقنيات الحديثة في التطوير، وتأصيل المبادئ الإسلامية في آداب المهن وإتقان العمل، إلى جانب إظهار الإبداع الحضاري لإنسان المنطقة، والارتقاء بمستوى الأداء والجودة، وتنمية وتطوير الموارد البشرية.
ووفقاً للأمين العام وكيل الإمارة المساعد للتنمية الأستاذ زياد بن محمد بن غضيف، فإن الجائزة ستخطو خطوات قادمة لمزيد من التحفيز والتنافس بين أبناء المنطقة وقطاعاتها المختلفة لتقديم أفضل ما يمكن تقديمه من عمل متميز وخدمة تليق بمكة ومكانتها السامية، معتبراً إعلان الأمير مشعل بن عبدالله منح جائزة مكة هذا العام للأمير خالد الفيصل وفاء مستحقاً لرجل يستحق.