أنهى حسن بن أحمد المالكي، المشرف التربوي عضو التقويم الشامل للمدرسة في إدارة التربية والتعليم بمحافظة صبيا رئيس قسم التقويم الشامل للمدرسة بمحافظة الداير بني مالك، والدكتور سعيد بن قاسم الخالدي، وكيل عمادة شؤون المكتبات أستاذ نظم المعلومات المساعد بكلية العلوم الإدارية والمالية - جامعة الملك خالد – أبها، مؤلفهما عن "التعليم في القطاع الجبلي بمنطقة جازان في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز - رحمه الله - ما بين عامي: 1395 - 1402ه / 1975 - 1982م"، الذي استغرق البحث فيه أكثر من عام، ثم أخضع للتحكيم من قِبل متخصصين أكاديميين في التربية والتعليم والتاريخ الحديث. وتأتي أهمية هذا المؤلَّف، المموَّل من كرسي الملك خالد بجامعة الملك خالد، بالنسبة إلى منطقة جازان عامة والقطاع الجبلي منه خاصة، لتناوله تسارع خطوات التعليم في عهد الملك خالد - رحمه الله - من خلال دراسة عدد من الإجراءات التي أثر تنفيذها على وجه السرعة في دعم التعليم هناك، منها أمر المقام السامي باعتماد بدل "نائي" يتراوح ما بين 38% و150% للمعلمين والعاملين في حقل التعليم، إضافة إلى التغذية المدرسية وملابس للطلاب. ويقتصر المؤلَّف على الجزء الشرقي من منطقة جازان، الذي يطلق عليه "القطاع الجبلي"، والذي يمثل "بني مالك - جبال الحشر - فيفاء - آل تليد - بالغازي – الريث - هروب - الصهاليل - العزيين - العارضة والخوبة (الجزء الجبلي منهما)". واعتمد الباحثان على الدراسة المكتبية والميدانية وجمع الوثائق والمستندات الخاصة بالتعليم في فترة البحث كالتقارير والإحصاءات الرسمية والزيارات الاستطلاعية وإجراء المقابلات والدراسات السابقة. وتبيّن للباحثين أن ما كُتب عن التعليم في القطاع الجبلي بمنطقة جازان كان قليلاً جداً؛ بسبب تجاهل وإعراض الباحثين عن دراسة القطاع الجبلي بمنطقة جازان في الماضي في أي مجال من المجالات العلمية؛ لوعورة الطرق الموصلة إلى كل جزء من أجزاء القطاع الجبلي، وبُعدها عن المراكز التعليمية في المنطقة والمناطق المجاورة الأخرى كعسير ونجران واليمن، وصعوبة الحصول على معلومات أو وثائق لها صلة بتاريخ القطاع الجبلي في جميع المجالات البحثية. وقدّم البحث نبذة مختصرة تعريفية عن الملامح الطبيعية والسكانية للقطاع الجبلي، وأخرى عن محافظات ومراكز القطاع الجبلي في منطقة جازان، والتعليم ما قبل الحكومي في القطاع الجبلي بمنطقة جازان، ومراحل التعليم في القطاع الجبلي بداية بمدارس الكتاتيب ومدارس الشيخ عبدالله القرعاوي – رحمه الله - ونشره للتعليم الحكومي في القطاع الجبلي قبل بدء التعليم النظامي. كما ناقش البحث التعليم في القطاع الجبلي بمنطقة جازان في عهد الملك خالد – رحمه الله - والحالة التعليمية فيه مع بداية عصر النماء في عهد الملك خالد، بينما خُصّص فصل من فصول الدراسة لمناقشة مؤشرات النمو والتطوّر الكمّي لمدارس البنين والبنات بمراحل وأنواع التعليم في القطاع الجبلي بمنطقة جازان منذ أول مدرسة افتتحت، وذلك على حسب المحافظات والمراكز " بني مالك - جبال الحشر - فيفاء - آل تليد - بالغازي – الريث - هروب - الصهاليل - العزيين - العارضة والخوبة (الجزء الجبلي منهما)". بعد ذلك تمت مناقشة أثر انتشار التعليم في الحياة العامة، وأهم العوامل المؤثرة في النهوض بالتعليم في القطاع الجبلي بمنطقة جازان. والحق البحث، الذي هو قيد الطباعة بجامعة الملك خالد، عدداً من السير الذاتية والأسماء لعدد من رجال التعليم الأوائل في القطاع الجبلي في كل من بني مالك وفيفاء وآل تليد "الربوعة" وبالغازي والريث وجبال الحشر.