زار المنطقة التاريخية بجدة، مساء أمس، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، والتقى السياح وزوّار المنطقة والمحبين للتراث؛ حيث وصلت أعداد الزائرين لفعاليات "رمضاننا كدا"، إلى 55 ألف زائر في يومها الثاني عشر. كان في استقبال الأمير سلطان بن سلمان: رئيس اللجنة التنفيذية للفعاليات ورئيس الشؤون المحلية بمحافظة جدة، عبد الله بن سعيد ضاوي، وأعضاء اللجنة العليا للفعاليات، ورئيس مجلس إدارة الشركة المنظمة زكي حسنين، ونائب رئيس الشركة المنظمة ومستشار التسويق والمستشار الإعلامي للفعاليات والمهندس سامي نوار.
وقام الأمير سلطان بن سلمان، على مدى ساعتين، بجولةٍ ميدانيةٍ في الفعاليات يرافقه رئيس مجموعة قلب جدة للإرشاد السياحي سمير قمصاني، مبدياً إعجابه بما شاهده من دقةٍ في التنظيم وروعة الإعداد والإقبال الجماهيري وردة الفعل الإيجابية التي ألقت بصداها في الداخل والخارج، مؤكداً أن ذلك مرده الجهود الكبيرة التي بذلتها محافظة جدة، وعلى رأسها رئيس اللجنة العليا للفعاليات الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، من دقة الإعداد والخطط الجيدة وحُسن التنفيذ والإشراف الفعال المنظّم الذي كان من ورائه هذا الزخم الجماهيري والمردود الإعلامي الكبير للفعاليات.
واستوقفه، خلال جولته، كثير من الأمور المثيرة والجميلة في جنبات المسارات، ولقاؤه أصحاب الفعاليات، وتبادل الحوار معهم والصور التذكارية والسيلفي، فمن قهوة الرشيدي إلى محال المنتجات الحرفية وبسطات البليلة إلى بقالة زمان ومركاز البهلولي وبائعي العصير والشربيت وحلويات الجستنية والمنفوش، وتجول خلالها سموه واستمع إلى شرحٍ من البائعين وتوقف مع عمال النظافة وأخذ معهم صورة جماعية ثم زار سموه بصحبة مرافقيه سوق زمان وتوقف بين حوانيته يستمع لشرح أصحابه ويأخذ معهم الصور التذكارية ولفت نظره أعداد الدكاكين المعدة في السوق التي تمثلت في كونترات تم تحويلها إلى دكاكين وحثّ سموه على الاستفادة منها في مختلف المناسبات والفعاليات المقبلة.
وأشاد بنظافة وتنسيق الموقع والنواحي الأمنية والتنسيق الإشرافي للمنظمين وتنوع وتميز الفعاليات المشاركة وارتباطها التاريخي بالماضي الجميل وحرص اللجنة العليا المنظمة على انتقاء الفعاليات ذات العلاقة بالتراث والقيمة الأثرية.
وفي الختام شكر سموه القائمين على الفعاليات، وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، وودّع بما اُستقبل به من حفاوةٍ وترحيب.
من جهة أخرى، زار المنطقة التاريخية الأمير عبد الله بن تركي بن عبد العزيز، وكان برفقته الأمير بندر بن عبد الله بن تركي، والدكتور غسان القين، وتم خلال الزيارة القيام بجولةٍ ميدانية في منطقة الفعاليات وإجراء لقاء مع قناة "الديوان" الناقل التلفزيوني للفعاليات، وأبدى سعادته بالروح الإيجابية والفرحة والسرور الذي ينتاب الزائرين ومن الخدمة المقدمة لهم والنظام الذي تتحلى به مسارات الفعاليات.
وأجريت لسموه لقاءات إعلامية عدة مع الصحف المحلية والإلكترونية التي كانت متواجدة في الموقع وكذلك لقاء مع راديو بانوراما إف إم الراعي الإذاعي.
وكان من الضيوف الذين تواكبوا على موقع الفعاليات، مساء أمس، وفود من خارج المملكة تمثلوا في وفد فرنسي مكوّن من أربعة أشخاص، ووفد بريطاني من جامعة الملك عبد الله "كاوست"، وقام المرشدون السياحيون بالشرح لهم في المنطقة الأثرية وأبدوا إعجابهم الشديد ممّا شاهدوه، وأن المنطقة مزار سياحي عالمي من الطراز الأول.