تَجَدّدت آمال أسر التوحديين، واستبشر الأهالي خيراً مع قدوم شهر رمضان؛ حيث تزايد الحديث عن وعود الأمير خالد الفيصل بأن تتكفل وزارة التربية بتعليم وتدريب التوحديين في المراكز الخاصة التي يراها الأهل مناسبة؛ سواء في منطقة كل طفل توحدي، أو في أي منطقة أخرى داخل أو خارج المملكة. وتأمل هذه الأسر أن يُعَامَل التوحدي معاملة المبتعث داخلياً أو خارجياً؛ مشيرين إلى أن الوزارة تُدرك أن نفقات تلك المراكز تفوق الإمكانيات، وأن الإعانات الشهرية المقدمة للتوحديين لا تفي بالغرض، كما أنها غير كافية لتوفير احتياجات التوحديين.
ويطالب أولياء أمور التوحديين الأمير خالد الفيصل بسرعة إصدار القرار وتعميمه في كل مناطق ومدن المملكة، وألا ينحصر هذا التوجيه على المناطق الكبيرة فقط؛ حتى لا يُظلم التوحديون في أنحاء المدن الأخرى.
وتتناول حسابات على موقع "تويتر" -إضافة إلى حساب "جمعية أسر التوحد"- الوضع النفسي والمادي الصعب الذي تعيشه هذه الأسر، وتتزايد الدعوات بضرورة تبنّي هذه الأسر ودراسة أوضاعها وحل المشكلات التي تواجهها للارتقاء بالخدمات المقدمة للتوحديين.
ووجّهت أُسَر التوحديين نداء إلى مقام خادم الحرمين الشريفين لكي يوجه بزيادة المساعدات المادية المقدمة للتوحديين، إضافة إلى التكفل بمصاريف دراستهم ورواتب الخادمة والسائقين الخاصين بالتوحديين الذين يُشَكّلون عبئاً على أهاليهم من ناحية تدريبهم وعلاجهم وحمايتهم الغذائية؛ مشيرين إلى الواجب المفروض على الدولة تجاه أبنائها المرضى.
وطالبت هذه الأسر بتوفير العلاج بالأكسجين والتكامل السمعي وتوفير العلاج والعقاقير التي تخفف من وطأة مشكلات التوحديين النفسية والجسدية؛ خاصة أن أغلبهم يعاني من فرط حساسية حتى من ملابسهم وكل ما يحيط بهم، ويصيبهم الإزعاج بسبب أدنى الأصوات، ويتعرضون لنوبات من الهياج والغضب.
ودعت أسر التوحديين المجتمع إلى دعمها بالدعاء والتكاتف معها، وطالبت بإيصال صوت التوحدي وأسرته إلى الجهات المعنية.