اتهم 48 مدرباً المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني بإيقاف رواتبهم منذ شهر ذي العقدة الماضي، بسبب عدم مباشرتهم في المعهد العسكري في خميس مشيط، بعد إلغاء تكليفهم ونقلهم بشكل جماعي من المعاهد الصناعية والتقنية في منطقة القصيم إلى المعهد العسكري في خميس مشيط أو مناطق أخرى، بعد إغلاق المعهد العسكري المهني بالقصيم. وطالب عدد من المدربين عبر "سبق" بصرف رواتبهم المتوقفة منذ شهر ذي القعدة الماضي، مضيفين أن القرار تعسفي بعد نقلهم جماعياً لمكان يبعد 1500 كيلومتر عن أبنائهم وأسرهم، واعتبروه عقوقاً بعد خدمتهم للمؤسسة لأكثر من 10 سنوات. وقال المدربون: إن لديهم ظروفاً مادية وأسريه تقتضي عدم قدرتهم على المباشرة في منطقة عسير. وأضاف المدربون: "القرار سيؤثر عليهم وعلى أبنائهم بشكل كبير، مطالبين بنقلهم لأي محافظة من محافظات منطقة القصيم أو المحافظات القريبة لها"، مؤكدين أن المعاهد والكليات التقنية بالقصيم لديها احتياج ونقص في الكوادر التدريبية. وذكر المدربون أن القصيم في احتياج متكامل لهم "ولكن مخاطباتنا العامة قوبلت بالرفض" منتقدين تصرف المؤسسة بعد محاولتها فرض نقلهم بشكل جماعي، مبينين أن ذلك يتسبب في العديد من المشاكل لعوائلهم. كما عرضت عليهم المؤسسة خيارات تقديم إجازة استثنائية بلا مرتب لمدة طويلة، أو نقلهم لمناطق أخرى تبعد البعد نفسه عن خميس مشيط، أو مباشرة العمل في المعهد العسكري في خميس مشيط لحين الانتهاء من بناء الكليات والمعاهد التقنية في القصيم بعد فترة تطول أو تقصر.