أوقفت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني رواتب نحو 48 مدربا منذ ذي القعدة الماضي وحتى الآن، بسبب عدم مباشرتهم في المعهد العسكري في خميس مشيط بعد إلغاء تكليفهم ونقلهم بشكل جماعي من المعاهد الصناعية والتقنية في منطقة القصيم إلى المعهد العسكري في خميس مشيط حيث تم توزيعهم عام 1430 على المعاهد والكليات التقنية في منطقة القصيم بعد إغلاق المعهد العسكري المهني بالمنطقة. وطالب عدد من المدربين، الذين شملهم قرار إيقاف الرواتب - تحتفظ "الوطن" بأسمائهم - المؤسسة بصرف رواتبهم المتوقفة، معتبرين أن قرار نقلهم جماعيا لأكثر من 1500 كلم عن أبنائهم وأسرهم تعسفي، لاسيما بعد خدمتهم للمؤسسة لأكثر من 10 سنوات، مبينين أن لديهم ظروفا مادية وأسرية لا تسمح لهم بالمباشرة في منطقة عسير بسبب توقف رواتبهم منذ نحو شهرين. من جانبه، قال مدير عام العلاقات العامة في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عايض بن علي القحطاني ل"الوطن"، إن وظائف برنامج التدريب العسكري المهني التدريبية والإدارية مستقلة في موازنة المؤسسة عن وظائفها، مشيرا إلى أنه تم نقل المعهد بطلب من وزارة الدفاع إلى معهد طيران القوات البرية، للاستفادة من منشآت معهد التدريب العسكري بالقصيم، ونقل البرنامج إلى خميس مشيط. وأضاف القحطاني أنه تم إيقاف القبول بالمعهد، ونقل التجهيزات والمعامل إلى معهد التدريب العسكري المهني بخميس مشيط، لأهمية استمرار ارتباطهم بالتدريب وتخصصاتهم، على الرغم من حاجة المعهد لهم بالقصيم، موضحا أن اللائحة المنظمة لشؤون هيئة أعضاء المؤسسة تجيز نقل عضو هيئة التدريب إلى وظيفة أخرى، وإعادة توزيعهم تلبية لاحتياجات العمل، ولعدم وجود احتياج لهم في الكليات والمعاهد في القصيم. وأشار إلى أنه لم يتبين وجود ملاحظة على الإجراء المتخذ بحق المدربين من المؤسسة عن تظلمهم على وزارة الخدمة. وأوضح القحطاني أنه سيتم تكليف المدربين بالعمل في خميس مشيط بحد أقصى لمدة سنتين لسد الاحتياج ثم إعادتهم لمنطقة القصيم أو المحافظات القريبة منها، مشيرا إلى أن المؤسسة منحت المعنيين خيارات النقل إلى أي كلية أو معهد حسب الاحتياج، والسماح لهم بالإجازة الاستثنائية حتى الانتهاء من مباني الكلية التقنية والمعاهد في القصيم ومباشرتهم فيها، وأنه تم إبلاغهم بذلك. وبين القحطاني أن المؤسسة ستضطر إلى تطبيق النظام بحقهم بعد مضي 15 يوما من إبلاغهم لعدم اكتمال خياراتهم بالنقل أو الإجازة، موضحا أن البعض تقدم بطلب النقل والمباشرة، فيما طلب آخرون إجازة استثنائية، بينما لم يتقدم الباقون بطلب نقل أو إجازة وظلوا بلا عمل. وتابع "حرصا من المؤسسة على التيسير عليهم ومنحهم فرصة، فقد اتخذ إجراء أولي بإيقاف رواتبهم قبل طي قيدهم من الوظيفة. من جانبهم، أوضح المدربون أن القرار سيؤثر عليهم وعلى أبنائهم بشكل كبير وأنه لا مشكلة لديهم في مباشرتهم العمل في أي محافظة من محافظات منطقة القصيم أو القريبة لها، مؤكدين أن المعاهد والكليات التقنية بالقصيم لديها احتياج ونقص في الكوادر التدريبية.