تقوم إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام بالإشراف على أعمال السقيا داخل المسجد الحرام ومجمعات ماء الشرب الموزعة في المسجد الحرام والساحات المحيطة به؛ وذلك انطلاقاً من اهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- بكل ما من شأنه العناية والرعاية بالحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار، وبإشراف وتوجيه من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، وبمتابعة من نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الشيخ الدكتور محمد بن ناصر الخزيم. وفي إطار الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام 1435، فقد تم توفير عدد من الخدمات المتعلقة بسقيا زمزم، بحيث بلغ عدد المشربيات الرخامية داخل المسجد الحرام أكثر من 60 مشربية بها أكثر من 1000 صنبور مخصصة لماء زمزم المبارك، إضافة إلى مشربيات "استانلس استيل" البالغ عددها 120 وبلغ عدد المشربيات الرخامية بساحات المسجد الحرام 10 مشربيات بها أكثر من 100 صنبور لماء زمزم، إضافة إلى 90 مشربية "استانلس استيل"، ويبلغ عدد حافظات ماء زمزم أكثر من 13000 حافظة قابلة للزيادة عند دواعي الحاجة.
وأوضح مدير إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام المهندس أحمد بن معتوق المطرفي أن الجديد لهذا العام هو استحداث خدمات جديدة ومنها خزانات "الاستانلس استيل" وعبوات ماء زمزم الصغيرة والحافظات المتنقلة، وهي عبارة عن حافظة على هيئة شنطة محمولة على الظهر بداخلها حافظة أسطوانية الشكل وحاملة كاسات تسع 250 كاسة، وتتميز بسهولة التحكم بها وبتعبئتها وبأنها مضادة للبكتيريا والفيروسات؛ وذلك تسهيلاً لحركة الطائفين، وأيضاً لتسهيل وصول ماء زمزم للمعتمرين ورواد بيت الله الحرام، وكذلك تم إنشاء مشربيات جديدة داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به.
وكشف المهندس "المطرفي" عن متوسط الاستهلاك اليومي لماء زمزم داخل المسجد الحرام، والذي بلغ 1200 متر مكعب، ويبلغ خارج المسجد الحرام 486 متراً مكعباً يومياً، ويستهلك من خلالها ثلاثة ملايين كأس، وتم توزيع 100 ألف علبة من الحجم الصغير، كما يتم تزويد المسجد النبوي الشريف بماء زمزم، ويبلغ متوسط كمية المياه المرسلة يومياً إلى المدينةالمنورة 300 متر مكعب.
وأردف المهندس "المطرفي" أنه يعمل بإدارة سقيا زمزم أكثر من 100 موظف موزعين على ثلاث ورديات خلال الأربع والعشرين ساعة؛ لمتابعة ومراقبة سير الأعمال على الوجه الأكمل والأمثل، والإشراف على تهيئة وتجهيز السقاية داخل المسجد الحرام وعمل جولات ميدانية على مواقع ومجمعات الشرب؛ للتأكد من جاهزيتها باستمرار مع المحافظة على نظافة تلك الحافظات، كما تشرف على العمالة التي تتولى تعبئة الحافظات وتوزيع الكؤوس الجديدة لشرب ماء زمزم، وسحب الكؤوس المستعملة وذلك أولاً بأول.
وأهاب المهندس "المطرفي" بضيوف الرحمن وقاصدي بيت الله الحرام المحافظة على ماء زمزم من الهدر، وألاّ يحملوه معهم داخل المسجد الحرام بالعبوات البلاستيكية؛ لما يسبب ذلك من تناثر لماء زمزم على الأرضيات، فينتج عنه انزلاقات تضر إخوانهم المسلمين، كما ينتج عنه امتهان لماء زمزم، وحثهم على عدم إدخال الجوالين إلى المسجد الحرام وتعبئتها من الحافظات، وكذلك عدم الوضوء من حافظات ماء زمزم أو المجمعات.