تقدَّم مواطنٌ بشكوى لوزارة الصحة يتهم فيها مستشفى حكومياً بالتسبُّب في أضرارٍ جسمية ونفسية له بعد إجراء أكثر من 7 عمليات فتح بطن فاشلة؛ لإجراء عملية بمنظار "تكميم المعدة"؛ لم تكلل بالنجاح؛ حيث قُطع أحد الأوردة الدموية في أثناء قفل أحد الجروح والتسبُّب في تهتك الأنسجة. وذكر المريض وائل الصالح، ل "سبق": "أجريت قبل عامين عمليه منظار في مستشفى حكومي بجدة، وهي عبارة عن تكميم للمعدة وبعد خروجي بثلاثة أيام من المستشفى عانيت من ألمٍ شديدٍ في بطني، وتوجّهت فوراً إلى طوارئ المستشفى وتمّ تشخيص حالتي بنزيفٍ في المعدة بعد أربع ساعات من الوصول، وتم إجراء عملية جراحية "فتح البطن من أسفل الصدر إلى السرّة"، وتمت إحالتي إلى العناية المركزة.
وأضاف: "ومن ثم تمّ تحويلي إلى إحدى الغرف، وبعد أسبوع من توجّهي إلى إحدى الغرف حدث نزيف آخر، وأيضا تمّ فتح الجرح نفسه من أسفل الصدر إلى السرّة من جديد، وتمت إحالتي أيضا إلى العناية المركزة، لأعاني تشنجاً نفسياً، وبعد ثمانية أيام تقريباً تم إجراء عملية نزيف أخرى وفتح الجرح نفسه من أسفل الصدر إلى السرّة, وقضيت بعد ذلك شهرين في المستشفى ومن ثم غادرت".
وتابع الصالح :"بعد مرور ستة أشهر على مغادرتي للمستشفى حصل لي تمزقٌ في عضلة البطن من آثار العمليات الماضية، وتم تشخيص حالتي الصحية واستلزم الأمر إجراء عملية جراحية لزراعة شبكة طبية في البطن، وفي أثناء انتظاري موعد العملية، عانيت أيضاً من فتحه في أعلى المعدة وهي عبارة عن ثقبٍ من المعدة إلى المنطقة الخارجية للبطن، التي يخرج منها مباشرةً في حال تناولي الوجبات الغذائية أو في أثناء شرب السوائل، وبعد ذلك جرى تحديد موعدٍ للعملية، وتمّ فتح الجرح السابق، وعند الانتهاء من العملية، تم إقفال الجرح بطريقة خاطئة وتعرّض أحد الأوعية الدموية للقطع، ولم يكتشف ذلك إلا بعد أسبوعين، وعند مراجعته الطبيب المختص، شرحت له أنني أعاني انتفاخاً، فطلب مني عدم القلق، وذهبت إلى المنزل وكان الدم ينزف في داخلي لمده أسبوعين دون أن أعلم" .
وأردف: "في لحظة وأنا في المنزل انفتح بطني بشكلٍ مفاجئ وكان الدم ينزف مني بشدة، وهو ما استدعى خضوعي لعملية جراحية سابعة في الموضع نفسه بسبب قطع أحد الأوعية الدموية في أثناء إقفال الجرح السابق وزرع الشبكة الطبية".
وأوضح: "أنا الآن في انتظار عملية ثامنة بسبب تلفٍ في الأنسجة نتيجة العمليات التي ذكرتها، ولكن لن تنتهي هذه الأخطاء"، مؤكداً أنه طلب تقريراً طبياً، لكن لم يُعطَ له بحججٍ واهية".
واختتم: "كل تلك العمليات تسبّبت لي في حالة نزيفٍ وصديدٍ داخل البطن وجعلتني أعيش قلقاً نفسياً متواصلاً"، مطالباً وزير الصحة بتشكيل لجنة تحقيقٍ حول ما حدث لي، والتحقيق ومحاسبة المسؤول، مناشداً إياه علاجه بشكلٍ عاجلٍ؛ حيث إن حياته في خطرٍ من جرّاء هذه الأخطاء الفادحة - على حد وصفه.
