تحقق وزارة الصحة في تردي الحالة الصحية للمواطن وائل أحمد، الذي وقع ضحية لمستشفى جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عندما أجرى له عملية تكميم للمعدة، ولم تتكلل بالنجاح، إذ تم فتح بطنه سبع مرات لوقوع أخطاء طبية فادحة -على حد وصفه- كادت أن تودي بحياته. وشهد حساب المواطن وائل أحمد على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تعاطف الكثير من المغردين والمشاهير معه، بعدما قام بعرض حالته الصحية من خلال عرض الكثير من الصور التي توضح آثار العمليات. وشرح المواطن وائل أحمد (36 عاما) معاناته ل"عاجل"، قائلا: "قبل عامين عملت عملية منظار في مستشفى جامعه الملك عبدالعزيز بجدة وهي عبارة عن (تكميم للمعدة)، وبعد خروجي بثلاثة أيام من المستشفى، عانيت من ألم شديد في بطني وتوجهت فورا إلى طوارئ المستشفى، وتم تشخيص حالتي حينها بنزيف في المعدة بعد أربع ساعات من الوصول، وخضعت لعملية جراحية ثانية (فتح البطن من أسفل الصدر إلى السرة)، قبل أن تتم إحالتي إلى العناية المركزة ومن ثم إلى إحدى غرف التنويم. وأضاف: "بعد أسبوع حصل لي نزيف في نفس المنطقة وأيضا تم فتح نفس الجرح من (أسفل الصدر إلى السرة) من جديد، وتمت إحالتي أيضا إلى العناية المركزة، وعانيت من تشنج نفسي، وبعد مرور أربعة أيام تمت إحالتي إلى أحد غرف التنويم، ومن ثم ازدادت معاناتي بعد ثمانية أيام تقريبا، وحصل لي نزيف آخر وتم فتح نفس الجرح (من أسفل الصدر إلى السرة)، وقضيت بعد ذالك شهرين في المستشفى قبل أن أغادرها". وتابع: "بعد مرور ستة أشهر على مغادرتي للمستشفى حصل لي تمزق في (عضلة البطن) من لآثار العمليات الماضية، وتم تشخيص حالتي الصحية واستلزم الأمر لإجراء عملية جراحية لزراعة (شبكة طبية) في البطن، وأثناء انتظاري لموعد العملية، عانيت أيضا من (فتحه في أعلى المعدة) وهي عبارة عن ثقب من المعدة إلى المنطقة الخارجية للبطن، والتي يخرج منها مباشرة في حال تناولي للوجبات الغذائية أو أثناء شرب السوائل، وبعد ذلك جرى تحديد موعد للعملية، وتم أيضا (فتح الجرح السابق)، وعند الانتهاء من العملية، تم إقفال الجرح بطريقة خاطئة وتعرض أحد الأوعية الدموية للقطع، ولم اكتشف ذلك إلا بعد أسبوعين، وعند مراجعتي للطبيب المختص، شرحت له أني أعاني من انتفاخ، فطلب مني عدم القلق، وذهبت إلى المنزل وكان الدم ينزف في داخلي لمده أسبوعين دون أن أعلم". وأكمل وائل معاناته: "في لحظة وأنا في المنزل انفتح بطني بشكل مفاجئ وكان الدم ينزف مني بشدة، وهو ما استدعى خضوعي لعملية جراحية سابعة في نفس الموضع بسبب قطع أحد الأوعية الدموية أثناء إقفال الجرح السابق، عندما زرعت لي الشبكة الطبية في البطن". واستطرد وائل: "أنا الآن في انتظار عملية ثامنة بسبب تلف في الأنسجة نتيجة العمليات التي ذكرتها ولكن لن تنتهي هذه الأخطاء، علما بأني طلبت تقريرا طبيا لجميع العمليات التي أجريت لي، وكان المستشفى يتعذر بحجج واهية من بينها حذف التقرير من الجهاز، ومرات يتحججون بعدم كتابة التقرير بشكل مفصل". وأكد وائل أن كل تلك العمليات تسببت له في حالة نزيف من الصديد داخل البطن، عطفا على حالته النفسية التي دمرت -على حد قوله- وأثرت على نطاق أسرته وعمله طوال العامين الماضيين، ما جعله يتقدم بشكوى إلى وزير الصحة، مطالباً إياه أن يشكل لجنة طبية متخصصة لإنهاء معاناته، وهي في طور الإجراء الآن.