قالت الجمعية الفلكيّة بجدة، إن قمر شهر رمضان المبارك يصل مرحلة التربيع الأول، يوم السبت 5 يوليو 2014 عند الساعة 2:49 بعد الظهر، بتوقيت مكة المكرّمة، ويكون بذلك قد قطع رُبع المسافة في مدارة حول الأرض، وفي ذلك التوقيت يكون مرئياً بالعين المجرّدة في الأفق الشرقي من قبة السماء في مناطق السعودية كافة. وأضافت: بعد غروب الشمس وحلول ظلمة الليل سيظهر قمر التربيع الأول؛ نصفه مُضاء وبالقرب منه كوكب المريخ الذي سيبدو للعين المجرّدة كنجمٍ أحمر اللون وسيكون بالقرب منهما نجم السماك الأعزل الأبيض المزرق؛ ألمع نجم ضمن مجموعة نجوم السنبلة.. وكما يشاهد في سماء السعودية فإن قمر التربيع الأول سيكون أقرب إلى المريخ منه إلى السماك الأعزل.
وأشارت إلى أنه عقب غروب شمس اليوم التالي الأحد 6 يوليو 2014 سيسطع القمر إلى الشرق من نجم السماك الأعزل وكوكب المريخ ويتجه نحو النجمين الزباني الجنوبي والزباني الشمالي ضمن مجموعة الميزان اللذين اعتبرهما القدماء بوابة في قبة السماء، وذلك بسبب أنه في وقت محدّد في دورة القمر البالغة 18.6 سنة يعبر القمر بين هذين النجمين، لذلك من الآن وحتى عام 2021 سيتحرك القمر عبر بوابة الزباني الجنوبي والزباني الشمالي، وفعلياً فإن القمر شهرياً سيتحرك مبتعداً شمال الزباني الجنوبي خلال بضع سنوات مقبلة.
وقالت: سيتمكّن القاطنون في وسط أمريكا وأمريكا الجنوبية من رصد عبور القمر أمام المريخ ويحجبه مؤقتاً، حيث سيختفي هذا الكوكب خلف الجزء المظلم من القمر، وبعد فترة من الوقت سيعود للظهور من الجزء المُضيء من القمر، وهذه الظاهرة لن تكون مشاهدة في السعودية.
ويمكن ملاحظة حركة القمر في مداره حول الأرض من ليلة إلى الليلة التالية من خلال مراقبة موقعه بالنسبة للنجوم في خلفيته أو عند رصد القمر كل ليلة في التوقيت نفسه يلاحظ أنه اتجه نحو الشرق في السماء مما كان عليه في الليلة السابقة.
جديرٌ بالذكر أن الجزء المظلم من القمر المقابل للأرض دائماً يشير نحو الشرق أو الاتجاه نفسه الذي يتحرّك فيه القمر أمام المجموعات النجمية في دائرة البروج.