أنهى زوار بيت الله الحرام أول أيام شهر رمضان المبارك في الحرم المكي، بأجواء إيمانية وروحانية، وسط انتشار وتواجد أمني وخدماتي مكثف، ممثلاً في الجهات الأمنية والخدماتية، والتي تولت الإشراف على انتظام وسير الحشود بكل يسر وسهولة. وساهمت مراوح المياه المنتشرة في ساحات الحرم المكي في تلطيف الجو وتقليل حرارته؛ من خلال رذاذ المياه المتطاير، كما قدم رجال الأمن خدمات إنسانية من إرشاد للتائهين ونقل بعض كبار السن، بالإضافة لتواجد موظفي رئاسة الحرمين الشريفين، والتي تولت توجيه وإرشاد الزوار والمعتمرين باللين وطلاقة الوجه حول أماكن تواجد الرجال والنساء أثناء تناول وجبة الإفطار وأداء الصلاة في الأقسام المخصصة لهم.
كما تمكن أفراد القوات المشاركة في تنظيم العمرة، من منع الجلوس في الممرات والمشايات في الحرم المكي؛ مما سهل عملية دخول وخروج المصلين من الحرم المكي وإليه، والذي شهد كثافة عالية بداخل الصحن وفي ساحاته؛ رغبة منهم في الاستمتاع بالإفطار في أرض الحرم المكي وساحاته.
ومن جانب آخر غابت العربات المجانية والتي تشرف على توزيعها الرئاسة العامة لشؤون الحرمين في أول يوم في الحرم المكي؛ مما ساهم في قيام سوق سوداء استغلَّها بعض أصحاب العربات ليصل سعر العربة بدون سائق بمبلغ 200 ريال في حال رغبة الشخص دفعها بنفسه، أما إذا رغب بدفعها من قبل صاحبها فإن السعر يتضاعف إلى 500 ريال، وهو ما لمسته "سبق" عند تواجدها أمس الأحد بساحات الحرم المكي.
وزاد الأمر أن بعض الزائرين لا يعلم عن تواجد عربات يقوم بدفعها موظفو الرئاسة بمبلغ رمزي تقف على جانب المسار الموصل إلى الطواف المعلق، والذي شهد انسيابية في الحركة رغم تواجد بعض الزحام الطفيف في حال قيام موظفي الرئاسة بأعمال التنظيف والغسيل الدوري للمطاف المعلق.
كما كادت أن تقع انزلاقات للمشاة في الساحات الخارجية للحرم؛ بسبب سكب المياه وبعض المشروبات في الأرضيات أثناء تناول بعض الصائمين للإفطار في الممرات، دون أن يكلف أحدهم نفسه بإزالته أو مناداة أحد عمال النظافة المنتشرين في ساحات الحرم المكي، وشهدت البرادات الخاصة بالشرب من مياه زمزم في المسعى زحاماً في بعضها؛ لقيام بعض المعتمرين بالوضوء من أماكن الشرب رغم وجود عبارات مكتوبة بعدة لغات توضح أن المياه للشرب فقط.