قدّم الأمير فيصل بن بندر آل سعود، أمير منطقة القصيم، والسفير الأردني بالرياض شكرهما للزميل فهد الجهني، الصحفي بجريدة "الوطن"، من خلال الاتصال به؛ وذلك لموقفه الإنساني الذي ينمُّ عن أخلاق وعادات الشعب السعودي؛ حيث قدَّم المساعدة لطبيب أردني وقع له حادث في "عين الجواء" هو وأسرته. وكان الزميل "الجهني" قد تلقى اتصالاً من أحد أصدقائه، وهو الطبيب المصري صلاح الكردي، الذي يعمل بمستشفى ساجر، يخبره فيه بأن زميلهم فني التخدير "أردني الجنسية"، الذي يعمل بمستشفى وادي الدواسر، وقع له حادث مروري؛ حيث انقلبت به السيارة هو وعائلته على الطريق السريع بين حائل والقصيم، منذ 3 أيام بمحافظة عيون الجواء، أثناء عودته من الأردن، ونقلوا جميعاً إلى المستشفى، وتم تحميله نسبة خطأ الحادث من قِبل الشركة المسؤولة عن إصلاح وصيانة سياج الطريق، ولا يعرفون أحداً بالمنطقة لمساعدتهم. طالباً من "الجهني" تقديم المساعدة لهم؛ فقام "الجهني" بزيارة فني التخدير وعائلته، والاطمئنان عليهم، وتوجَّه للشركة طالبة المبلغ، وقدَّم لهم شيكاً بالمبلغ المطلوب، وأنهى جميع إجراءاتهم من قِبل مرور المحافظة، ونقلهم إلى مدينة بريدة بسيارته الخاصة، واستأجر شقة لهم للراحة، وباع سيارتهم في التشليح، وأسقط لوحاتها من المرور، وتابع حالتهم حتى تماثلوا للشفاء قليلاً؛ فقام بتأمين سيارة أقلتهم إلى مكان عمل الطبيب بوادي الدواسر. وقد قام الطبيب المصري وفني التخدير الأردني بالإعراب عن شكرهما لمواقف الزميل الجهني معهما، وخصوصاً أنهما "أجنبيان"، ورفعا برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد وأمير منطقة القصيم والسفير الأردني، دون علم فهد الجهني، مؤكدَّيْن فيها أن هذه البلاد هي موطن الكرم ونبل الأخلاق والعزة، ومن لا يشكر الله لا يشكر الناس، وأن هناك من أفراد الشعب يكون مفخرة لوطنه وحكومته ومواطنيه ومثالاً مشرفاً بين الأمم، وأن هؤلاء يشرفون الوطن في الداخل والخرج، وأن ما قام به هذا الشاب السعودي يسجَّل لصالح أفراد الشعب السعودي.