كشفت التحقيقات المبدئية التي أجرتها إدارة التربية والتعليم لتعليم البنات في جازان ممثلة في وحدة المتابعة النسائية صحة ما نشر عن إجبار طالبة بالمرحلة المتوسطة على خلع ملابسها الداخلية داخل دورات مياه المدرسة وعرض قطعة داخلية منها على المعلمة والطالبات. وقال عبدالعزيز المهداوي مدير تعليم البنات في جازان إنه و من خلال التحقيقات الأولية لم يثبت حتى الآن تعرية الطالبة بالمفهوم الذي ورد في الشكوى مشيراً إلى انه تم رصد سوء تصرف من المعلمة والفراشة حيث قامت المعلمة بتفتيش الطالبات في الصف وطلبت من الفراشة تفتيش الطالبة في موقع آخر" مؤكداً أنه سيتم اتخاذ كافة الاجراءات بعد اكتمال التحقيقات التي تعذر اكمالها بسبب بدء الاختبارات والخوف من التأثير على الطالبات. و علمت "سبق" بأن تقارير التحقيقات برأت مديرة المدرسة من القضية لعدم ابلاغها من طرف المعلمة والفراشة، فيما تأكد ان المعلمة وجهت الفراشة بتفتيش الملابس الداخلية للطالبة داخل دورات المياه ، لكن الفراشة نفت خلال مجريات التحقيق قيامها بخلع ملابس الطالبة ،مشيرة إلى أن الطالبة قامت بخلع ملابسها الداخلية بنفسها وكانت "معصّبة" على حد تعبيرها. واعترفت الفراشة بحمل قطعة من ملابس الطالبة الداخلية وعرضها على المعلمة والطالبات فيما كشفت التحقيقات عن شهادة احدى المعلمات التي كانت قريبة من الحمام بأنها سمعت الفراشة تقول للطالبة " أخلعي ما تبقى عشان يقتنعوا " ، فيما كانت الطالبة تبكي. وكشفت التحقيقات أيضاً عن العثور على ثلاثة أجهزة جوال داخل المدرسة تتضمن صور اللطالبات مع بعضهن البعض دون وجود صور للمعلمات بداخلها. كما اتضح بان بداية التفتيش كانت عند اعتراف الطالبات بوجود عدد من أجهزة التصوير معهن. وأشار التقرير المبدئي للتحقيقات أيضا الي أنه عثر على أجهزة mp3 في حوزة الطالبات اللاتي كن يخفين الأجهزة بين ملابسهن الداخلية. وتضمن التقرير التأكيد على أن المعلمة وجهت الفراشة بتفتيش الطالبات ، دون معرفة مديرة المدرسة بالأمر. يذكر ان والد الطالبة صعد القضية ورفعت شكاوى لعدة جهات منها حقوق الانسان وادارة التعليم متهماً المعلمة والفراشة بتعرية ابنته داخل دورات المياه للبحث عن جهاز تصوير رغم عدم حمل ابنته لاي جهاز، علما بأن "سبق" انفردت بمتابعة القضية قبل ان تتناقلها بعض الصحف.