وقّع وفد الفهرس العربي الموحد عدداً من الشراكات الثقافية والمعرفية مع جمهورية موريتانيا الشقيقة، وتم انضمام مكتباتها إلى مشروع الفهرس الموحد، وتعتبر الدولة الوحيدة التي انضمت جميع مكتباتها إلى "الفهرس" دفعة واحدة. وهدفت زيارة وفد الفهرس العربي الموحد، هو الوقوف على التراث الفكري والمعرفي الذي تفخر به موريتانيا، بدعوة رسمية من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الموريتاني البكاي ولد عبد المالك، الذي استقبل وفد الفهرس العربي الموحد؛ ممثلاً في: مدير المركز الدكتور صالح المسند، ومدير العلاقات العامة والإعلام صالح الشمري؛ حيث جرى الحديث حول إنشاء بوابة المكتبات الموريتانية، التي ستكون إضافة كبيرة للمعرفة الموريتانية؛ لتضم جميع كنوز المعرفة والثقافة الموريتانية في بوابة واحدة تتاح من خلال موقع الفهرس العربي الموحد ليطّلع عليها العالم أجمع.
وذكر الوزير أنه سبق أن تم الحديث في مقر مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض؛ إبان زيارته مطلع الشهر الماضي والالتقاء بإدارتها الموقرة، وأننا ننتظر بفارغ الصبر أن نتقدم أكثر، وهذا ليس بمستغرب على حكومة المملكة العربية السعودية ومؤسساتها الشامخة، وأبدى الدكتور صالح المسند سعادته بالتواجد في بلده الثاني موريتانيا؛ حيث قال: "إن الذي يجمعنا معه كثير من المشتركات المعرفية والإنسانية، وهو بلد عظيم برجالاته ومسئوليه، ونتمنى له التقدم في جميع المجالات".
وأضاف المسند: "إن الفهرس العربي الموحد ما قَدِم لموريتانيا إلا لخدمتها وتهيئة البنية الأساسية التي ستساعدها على النهوض بمعرفتها وثقافتها وتراثها الغني"، وتم الاتفاق على إنشاء بوابة المعرفة الموريتانية.
وعلى جانب آخر، ذكرت وزيرة الثقافة والشباب والرياضة فاطم فال بنت أصوينع، التي استضافت الوفد في مكتبها: "إنني سعيدة حقاً أن يتواجد "الفهرس" لدينا، وأن نؤسس من خلاله لمستقبل ثقافي كبير، والحقيقة أن هذا المشروع الكبير والذي يعتبر هدية من خادم الحرمين الشريفين لأمته العربية والإسلامية يُذكر فيُشكر، ونحن الموريتانيون نُقدّر كل ما يقدّمه، ونتطلع كثيراً للشراكة وتقديم كل ما يُسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين".