أعلن الناطق الرسمي لهيئة منطقة عسير الشيخ بندر بن عبدالله آل مفرح مساء أمس قيام أعضاء مركز هيئة غرب الخميس بالقبض على عامل بقالة بنجالي تحرَّش بطفل، عمره 12 عامًا، مقابل تزويده بما يريد من البقالة دون مقابل مادي. وقال إنَّ رئيس المركز الشيخ علي بن عبدالله الأحمري استمع من والد الطفل - وهو غير سعودي - إلى تفاصيل المضايقات التي أوردها الأب على لسان ابنه. وإثر ذلك رصد أفراد الهيئة تحركات العامل لمدة 24 ساعة، الذي يعمل في إحدى البقالات بحي حسام بحضن القلوص. وقد تم ضبط العامل بالجرم المشهود حين وصل الطفل إلى مقر البقالة ظهر الخميس - حسب موعد مسبق حدده العامل مع الطفل - حيث خرج العامل لتفقد الأوضاع خارج متجره. وما إن عاد إلى الداخل حتى فاجأه أعضاء الهيئة وقبضوا عليه. وأفاد الطفل - بحضور والده - بمعلومات مهمة داخل البقالة بعد القبض مباشرة دُوِّنت في المحضر. وقال آل مفرح: إن العامل مخالف لنظام العمل، كما أنه إلى جانب عمله في البقالة يعمل في وظيفة يومية على جانب من الأهمية. وأضاف أنه وُجِد بحوزة المذكور ستة جوالات وإقامة باسم شخص آخر وكيس شمة ومفاتيح لأحد المرافق المهمة. وأبدى آل مفرح الأسف لأن بعض العمال الذين احتضنتهم المملكة للحصول على لقمة العيش أساؤوا الأدب وأفرزوا جرائم خطيرة جدا كالجرائم الأخلاقية وجرائم (المعلوماتية) وجرائم بيع الأشرطة والدسكات الهابطة وفتح القنوات المشفرة وتصنيع وترويج الممنوعات وبعض المستحضرات غير المرخصة. وكشف آل مفرح أن المقيم أُحيل إلى جهة التحقيق، وأن الهيئة ستمرر قضيته لبعض الجهات لارتباطها بها. وأشاد آل مفرح بدور رجال الهيئة في تتبع بعض الشواذ من العمالة ورصد تحركاتهم المرتبطة بجرائم حتى القبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وعن وجود سوق خاص بالعمالة البنجالية في قلب الخميس، الذي يعتبر من المواقع الخطيرة، قال الناطق الرسمي لهيئة منطقة عسير: إن الوضع في السوق تحت المجهر. وأوضح أن الهيئة أعدت الدراسة اللازمة قبل ستة أعوام تقريبا، ورفعت إلى مقام سمو أمير المنطقة الذي وجَّه بتشكيل لجنة ميدانية من الهيئة وجهات عدة ضبطت العديد من الجرائم والمخالفات لعدد كبير من الجنسيات، وفي مقدمتها العمالة البنجالية والإثيوبية. وقال إن اللجنة تقوم بعملها في السوق بشكل ممتاز، وتتخذ من أسلوب المباغتة مدخلا لرؤية ما يدور في السوق على طبيعته.