قال مساعدون بالكونجرس الأمريكي: "إن البيت الأبيض يُعِد اقتراحاً بتحويل بعض الأموال التي كانت مخصصة لاستخدامها في أفغانستان إلى عمليات عسكرية محتملة في العراق". وفي الوقت الذي يصوغ فيه مسؤولو البيت الأبيض رداً على الأزمة العراقية، أبلغوا نواباً في الكونجرس بأنهم سيُقدّمون هذا الأسبوع أو الذي يليه طلباً للكونجرس؛ من أجل تمويل "للعمليات الخارجية الطارئة"؛ مقتطعين بعض الأموال للعراق التي كان من المتوقع سابقاً استخدامها في أفغانستان.
وقال المساعدون ل"رويترز": "إن هذا الطلب سيتضمن تفاصيل لخطط إنفاق هذه الأموال".
وكان الرئيس باراك أوباما قد قال: "إنه مستعد لاحتمال قيام الولاياتالمتحدة بعمل في العراق لمساعدة حكومة بغداد على مواجهة الإسلاميين المتشددين".
وطلب تمويل العمليات الخارجية الطارئة الذي يأتي ضمن مشروع قانون اعتمادات دفاعية حجمه 79.4 مليار دولار؛ ولكن مشروع القانون هذا يُعْرض في الكونجرس دون تفاصيل عن كيفية إنفاق المبلغ.
والتقدم بطلب للكونجرس لتمويل لعمليات في العراق سيكون مؤشراً على مدى جدية الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بمساعدة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، لصد تقدم المتشددين الذي يهدد بتقسيم البلاد.
وقال المساعدون: "إن الإدارة الأمريكية مستمرة في التشاور مع أعضاء الكونجرس حول خططها بشأن العراق، بما في ذلك عقد جلسة سرية لأعضاء في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس النواب غدا الأربعاء".
وأضافوا أن الإدارة تُعِدّ أيضاً إخطاراً رسمياً للكونجرس حرّكه إجلاء جزئي للسفارة الأمريكية في بغداد يسمح بتعزيز الأمن في السفارة.
وقالوا: "إن الإخطار قد يتضمن خططاً أكثر من التي أعلنتها وزارة الخارجية الأمريكية يوم الأحد؛ لتعزيز الإجراءات الأمنية ومغادرة بعض الموظفين بالسفارة المدينة".