صرَّح مصدر مسؤول في الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة؛ بأن الغرفة تقود تحرُّكاً لتنظيم قطاع الغذاء والإعاشة؛ بهدف وضع معايير حقيقية لتصنيف الشركات العاملة في القطاع وتطوير مهارات وكفاءة العاملين فيه. وأشار إلى أن الغرفة تريد أن يكون للقطاع مساهمة فاعلة في زيادة الإنتاجية والتنافسية وتحسين توظيف بيئة العمل والارتقاء بها على مستوى الشركات والمؤسسات العاملة في السوق، وذلك في وقتٍ تتَّجه فيه إلى إعداد قاعدة معلومات تتضمن بيانات موثوقة علمياً ومعتمدة عن القطاع.
وقال رئيس لجنة الإعاشة في غرفة مكة، الشريف شاكر بن عساف الحارثي، عقب لقائه بالرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء، الدكتور محمد بن عبدالرحمن المشعل، وعدد من القيادات المتخصصة في الغذاء وفي التسجيل والتراخيص: "نحن طلبنا من الهيئة أن يكون لها تمثيل في لجنة الإعاشة بغرفة مكة، وهذا التمثيل في حال الموافقة عليه سيدفع باللجنة لتقدم المزيد من الأعمال بشكل متقن".
وأوضح الحارثي أن من بين مطالبهم أن تدعم الهيئة توجه القطاع الخاص في إنشاء وحدات متخصصة ومختبرات تعنى بجودة الغذاء ومواصفاته، تحت إشراف الهيئة ووفقاً لمواصفاتها الفنية، لافتاً إلى أنهم يتجهون فعلياً لعقد اتفاقية مع الهيئة؛ للاستفادة من خبراتها وكفاءة كوادرها وتطوير أعمال لجنته، مستدركاً: "وجدنا تجاوباً كبيراً مع مطالبنا الشفهية، وسنرفع بها في خطاب رسمي وفقاً لطلب الهيئة".
وأفاد بأن جائزة شركة الإعاشة المتميزة التي أعلنت عنها لجنته ولا تزال تحت الدراسة من قبل الأجهزة المعنية في الغرفة، تم طرحها على طاولة الهيئة، والتي دعوها إلى أن تعد المواصفات والشروط والمعايير التي يمكن أن تمنح من خلالها للشركة الفائزة التي تجتاز معايير الترشح للجائزة.
ودعا الشريف إلى أن تكون الهيئة العامة للغذاء والدواء هي المرجع الحقيقي لشركات الإعاشة والتغذية، وأن تكون هي المشرع والمرخصة لمزاولة الشركات المتخصصة في القطاع لأعمالها، لافتاً إلى أن قطاع الإعاشة يشهد تخبُّطاً كبيراً في ظل عدم وجود مرجعية حقيقية له. وأشار رئيس لجنة الإعاشة في غرفة مكة، إلى أن القطاع يعاني في الوقت الحالي من عدة إشكالات ستتسبَّب في تأخيره عن تنفيذ التجهيزات اللازمة لموسم حج العام المقبل، والتي منها موضوع التأشيرات الموسمية، التي لا تزال عالقة داخل أروقة وزارة التجارة ودون أن يبتَّ في أمرها؛ الأمر الذي قد يتسبب في إلحاق الخسائر بالقطاع نتيجة ارتفاع تكلفة الأيدي العاملة التي تأتي مقترنة باقتراب وقت الموسم.
في سياق متصل، عقد الشريف اجتماعاً منفصلاً مع أمين عام مجلس الغرف السعودية، المهندس خالد العتيبي، والذي طالب من خلاله بأهمية إنشاء لجنة وطنية تحت مظلة المجلس لشركات التغذية والإعاشة من جميع مناطق المملكة.
وأكد الشريف أن وجود لجنة وطنية للقطاع، سيسهم في تفعيل منهج التخطيط الإستراتيجي، والعمل ضمن منهج علمي مدروس لزيادة المخزون الغذائي الإستراتيجي في المملكة بشكل عام، وذلك تحسُّباً لوقوع أي أزمات أو كوارث لا قدر الله".
وأفاد بأن من أهداف اللجنة الوطنية في حال إقرار إنشائها، إعدادَ الدراسات عن حالة السوق ورفع التوصيات للجهات المعنية، ووضع معايير وأسس ومتابعة مستجدات القطاع، وعمل آلية مناسبة لإيجاد الغذاء الصحي بأقل تكلفة اقتصادية.
ولفت الشريف إلى أن لجنته في عامها الأول الذي مضى منه حتى الآن نحو تسعة أشهر، وضعت عدداً من الأهداف، وهي ماضية إلى تحقيقها، وكان أولها إنشاء البوابة الإلكترونية المعرفة بالقطاع، والتي ستقدم في القريب العاجل خدمات عدة؛ ومن أهمها تسهيل التعرف على الشركات المقدمة للخدمة وتنفيذ آلية التعاقد معها؛ من خلال العقد الموحد في مواسم الحج والعمرة.
وختم رئيس لجنة الإعاشة في غرفة مكة بأن اللجنة في أهدافها التي أُنشِئت من أجلها، ترغب في التصدي للمشكلات التي تؤثر على الأمن الغذائي من ناحية التوفر والاستقرار والاستخدام والوصول إلى الغذاء بشكل آمن وسهل، مردفاً: "إضافة إلى ذلك، نحن نريد تنمية وتحسين جودة القطاع ورفع مستواه؛ ليكون متوافقاً مع أفضل المعايير المعمول بها عالمياً.