كشف رئيس لجنة الإعاشة والتغذية اللجنة المستحدثة مع الدورة التاسعة عشرة في غرفة مكة الشريف شاكر الحارثي ل«الشرق» عن رفع اللجنة الوليدة بطلب إنشاء لجنة وطنية للإعاشة والتغذية إلى مجلس الغرف السعودي، مبيناً أن توافد عشرة ملايين معتمر وحاج ألح على ضرورة وجودها. وقال: «مع أول اجتماع للجنة الإعاشة والتغذية تم الرفع إلى رئيس غرفة مكة بتوصية إنشاء لجنة وطنية للإعاشة والتغذية تحت مظلة الغرف التجارية، من أجل تنظيم هذا القطاع لاسيما أنه قطاع مهم». وأوضح الحارثي رئيس لجنة الإعاشة والتغذية أن تحقيق الأمن الغذائي للبلاد من الأولويات التي تقع على عاتق مسؤوليات اللجنة الوطنية للإعاشة والتغذية، مشيراً إلى أنها ملزمة عند إنشائها في التخطيط من أجل فرض استتباب أمني لتحقيق الغذاء وزيادة فرص الاطمئنان لصالح المخزون الغذائي الاستراتيجي للمملكة. وبيَّن الحارثي أن من صميم اللجنة الوطنية عند إنشائها التركيز على إعداد الدراسات عن حالة السوق ورفع التوصيات للجهات المعنية من وزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء والبلديات لوضع معايير وأسس ومتابعة مستجدات القطاع وعمل آلية مناسبة لإيجاد الغذاء الصحي بأقل تكلفة اقتصادية. وأكد شاكر أن اللجنة الوليدة في غرفة مكة مكونة من 16عضواً ونائب رئيسها الأمير فيصل سعود الفيصل في طريقها إلى التعاقد مع مكاتب متخصصة لعقد الدراسات والإحصائيات وعمل استبيانات لوضع أسس منطقية ينشأ على أساسها العمل الإحصائي المطلوب لكي تتمكن اللجنة من تنفيذ جدول الأعمال في مكة، رافضاً إعطاء إحصائيات عن حجم قطاع الإعاشة والتغذية في المملكة، مبيناً أنه لم يتم العمل على تشكيل جهات متعهدة لحصرها من كل جوانبه. وأشار إلى أن أسباب الالتفات المتأخر في قطاع الإعاشة والتغذية من قبل غرفة مكة عائد إلى تزايد الزوار لمكة الذي يتجاوز سنوياً عشرة ملايين زائر ما بين معتمر وحاج، ويحتاج إلى إعادة تطوير قطاع الإعاشة والتغذية ليكون مواكباً للتقدم الحضاري في مكة، مبيناً أن تنظيم قطاع التغذية والإعاشة في مكة المعيار الحقيقي لنجاحه، الذي على أساسه بإمكان اللجنة نقل التجربة على مستوى المملكة بعد تراكم الخبرات، منوهاً بأنه لم يتم اقتصار أعضاء اللجنة على رجال الأعمال من مكة، بل تم ضم ملاك شركات التغذية ممن لديهم فروع في مكة.