حصلت "سبق" على تفاصيل مثيرة حول واقعة إلقاء ماء النار "الأسيد"على طالبة كلية التربية بجامعة تبوك صباح اليوم , فقد اتهمت المجني عليها زميلة لها في المستوى الدراسي الخامس نفسه, بأنها وراء الحادث, لرفضها التجاوب مع نظراتها المريبة خلال العام الدراسي, فأرادت الجانية الانتقام منها بطريقتها الخاصة, فانتظرتها وهي تنزل من سلالم الكلية وتدفق الطالبات وألقت بماء النار عليها, وهربت وسط زحام الطالبات. وعلمت "سبق" أن إحدى الطالبات شاهدت المعتدية وهي تقوم بإلقاء ماء النار على المجني عليها وأنه تم التوصل إليها, وسيتم استدعاؤها من قبل ولي أمرها للتحقيق معها . وقالت مصادر "سبق" إن الحادث وقع عندما كانت الطالبات يغادرن قاعات المحاضرات بعد انتهاء اليوم الدراسي, حيث كانت المعتدية تتربص بالمجني عليها واستغلت الازدحام أثناء النزول من سلالم الكلية, وألقت بماء النار عليها وهربت في الزحام, في الوقت الذي تجمعت الطالبات على صوت صراخ المجني عليها, بعد إلقاء ماء النار عليها, واستنجدن بطبيبة الكلية التي قامت على الفور باتخاذ الإجراءات اللازمة لحين وصول سيارة الإسعاف التي قامت بنقلها إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد بتبوك وإخطار ذويها بالحادث. وقالت المصادر إن كلاً من الطالبة المعتدى عليها والمعتدية, تدرسان معاً في المستوى الخامس بقسم "الاقتصاد المنزلي" بكلية التربية, وطبقاً للتحقيقات التي أدلت بها الطالبة المعتدى عليها, فإن "طالبة"معها في القسم هي التي وراء الحادث, وقد سبق لها أن هددتها, وأرجعت المعتدى عليها أسباب إلقاء ماء النار عليها لرفضها التجاوب مع النظرات المريبة التي كانت الجانية ترمقها بها أثناء الفصل الدراسي, مضيفة أن الجانية كانت دائماً تنظر إليها نظرات مريبة - في إشارة إلى ما يسمى ب"الإعجاب"- وأكدت المجني عليها أنها لم تتجاوب مع هذه النظرات المريبة, ولم تتعامل معها من قريب أو من بعيد, وكانت تتجنبها تماماً, ما أشعل الغل والكراهية في صدرها, وكشفت المجني عليها أن الطالبة المعتدية سبق لها أن هددتها بالانتقام لرفضها التجاوب معها . وكان قسم شرطة السليمانية بتبوك تلقى بلاغاً من مستشفى الملك خالد بوصول طالبة معتدى عليها بماء النار, فانتقل فريق تحقيق إلى المستشفى, وسمحت حالة الطالبة باستجوابها في حضور زوجها وبعض أقاربها, واتضح أن ماء النار أحدث إصابات في ظهر المجني عليها وكتفها وبطنها, لأن المعتدية ارتكبت فعلتها وهي خلف المجني عليها, ولم تكن في مواجهتها, حتى لا تراها وتعرفها وتشاهدها وهي تعتدي عليها, وهو الأمر الذي قلل من خطورة الحادث, ونجاة الطالبة بحمد الله منه بأعجوبة. وفي التحقيق قالت المجني عليها إن هناك طالبة معها في المستوى الدراسي نفسه, وكانت تحضر معها المحاضرات, كانت ترمقها بنظرات مريبة جداً, وغير طبيعية, وكانت تطاردها بهذه النظرات وتحاول التحرش بها, إلا أنها كانت تبتعد عنها, في حين أصرت الأخرى على تكوين علاقة مريبة "غير سوية" فنهرتها وابتعدت عنها, ولكنها استمرت في تحرشها بها بالقوة . واتهمت المجني عليها الطالبة المتحرشة بها, بأنها مرتكبة الحادث, أثناء النزول من الدرج في ظل تزاحم الطالبات لتخفي معالم الجريمة, ولا يكشف عنها, وقالت المصادر إن إحدى الطالبات التي كانت بالقرب من مكان الاعتداء شاهدت الطالبة المعتدية وهي تهرول للخروج من الكلية بسرعة, وأدلت بمواصفاتها, ومن المنتظر استدعاؤها عن طريق ولي أمرها للتحقيق. وقالت المصادر إن الطالبة المجني عليها متزوجة, ولديها أولاد, وحامل، ولكن بحمد الله لم تصب بسوء وخرجت من المستشفى في اليوم نفسه -الأربعاء- بعد تلقي العلاج اللازم . وأكدت المصادر أن عمليات بحث واسعة قامت بها مسؤولات الأمن في الكلية بحثاً عن مرتكبة الحادث, بمجرد معرفة واقعة الاعتداء, وتم إغلاق الأبواب وتفتيش جميع الطالبات أثناء الخروج, ولكن من المؤكد أن المعتدية هربت بسرعة وخرجت من الكلية قبل أن يصل الخبر إلى مسؤولات الأمن, وقد سادت حالة من الذعر بين طالبات كلية التربية إثر معرفتهن بالحادث الذي وقع لزميلتهن, وسط تضارب المعلومات عن حالة زميلتهن, خصوصاً من سمعن صراخها المدوي بعد إلقاء ماء النار عليها .