فشلت إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف في مُعاقبة طالبة ثانوية اعتدت على زميلتها، ومزَّقت شعرها, وكان والد الطالبة المُعتَدَى عليها تقدَّم بشكوى للشُرطة ضد المعتدية التي أحالتها لإدارة التعليم، حيث بقيت القضية عالقة دون أيّ إجراء منذُ ستة أشهر من وقوعها. وتدرس الجانية بالصف الثاني الثانوي، والمجني عليها بالثالث، بالثانوية الثانية والعشرين بالحلقة الشرقيةبالطائف، وكان خلاف بينهما قد تطوَّر إلى تلفُّظ الجانية على المجني عليها داخل المدرسة، وتطوَّر لاشتباك بينهما على مرأى ومسمع من المُعلّمات والطالبات، حيث قطعت الجانية شعر غريمتها. وتدخَّلت المُعلّمات وأنهين الاشتباك، فيما جمعت المجني عليها شعرها المُمزَّق في قبضة يدها. واكتفت إدارة المدرسة بطلب حضور أمهاتهما في اليوم التالي فقط، وتعذَّر حضور والدة الجانية، بينما حضرت والدة المجني عليها. وقام والد المجني عليها بعمل تقرير طبي من المستشفى بحالة ابنته يُفيد بأن نسبة تمزُّق شعرها بلغ 10 سم، وعلَّل ذلك باعتداء إحدى زميلاتها عليها؛ مما دفع المستشفى لإبلاغ الشُرطة بالواقعة, حيث فُتِح تحقيق في الحادث لدى مركز شرطة الفيصلية، وأدلت الطالبة المجني عليها بأقوالها بحضور والدها، ولم يتمّ استدعاء الطالبة الجانية. وأُحيلت أوراق القضية لإدارة التربية والتعليم بالمحافظة باعتبارها الجهة المسؤولة والمخوَّل لها بالتحقيق في الأمر، والتي بدورها أحالتها للجنة المُتابعة النسائية، حيث بقيت لديهم دون أيّ إجراء يكفل أخذ حقّ الطالبة المُعتدَى عليها. وكشفت مصادر ل "سبق" بأن الطالبة المعتدية كانت قد نُقلت للمدرسة التي شهدت الواقعة نقلاً تأديبياً، كما شهدت المدرسة نفسها مُضاربة مُماثلة لطالبتين أخريين تمّ بموجبها نقل الطالبة المعتدية من المدرسة لمدرسة أخرى.