قال مسافرون إن إهمال الرقابة على محطات البنزين المنتشرة على طول طريق «الرياض – الدمام» السريع تسبب في انتشار الأوساخ والقاذورات بسبب انقطاع المياه المتكرر عن دورات المياه التي تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من أسبوعين. وأضافوا أنه رغم تصريحات مسؤولي الهيئة العليا للسياحة بفرض رقابة صارمة بالتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية على هذه المحطات ومنشآتها من غرف ومطاعم ومساجد ودورات مياه وبقالات إلاّ أن الوضع لم يتغيَّر إطلاقاً، فغرف الاستراحات غير نظيفة ومليئة بالأوساخ وفرشها قديم ومتهالك، إضافة إلى المطاعم التي تسمَّم فيها الكثيرون بسبب عدم النظافة، وأن المساجد مليئة بالأتربة، ودورات المياه تعاني من مشكلات كثيرة منها انعدام النظافة والتهوية، والروائح التي تنبعث، وانقطاع المياه عن بعضها لمدة طويلة. وأوضح محمد أحمد، أحد المسافرين الذين التقتهم «الشرق»، أنه وعائلته أثناء سفره توقَّف في إحدى محطات البنزين الواقعة على طريق «الرياض – الدمام» السريع والتابعة لبلدية بقيق وتفاجأ بوجود إهمال كبير من قبل مشغلي المحطة والقائمين عليها، وتدنّي خدمات المحطة التي تشبه بيوت العنكبوت ومساكن الأشباح، فدورات المياه منقطعة عنها المياه بالكامل والروائح الكريهة تنبعث منها بسبب القاذورات والأوساخ. وبيّن أنه حاول التعرُّف على الأسباب بسؤال العاملين في المحطة، الذين حمَّلوا الشركة المشغلة للمحطة المسؤولية في انقطاع المياه، بالإضافة إلى عدم التجاوب لمطالبهم بإعادة المياه في دورات المياه، مستغرباً من غياب دور الرقابة وهيئة السياحة التي تطالب برفع مستوى الخدمات في المحطات على الطرقات السريعة. وطالب عدد من المسافرين المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية وهيئة السياحة تشديد الرقابة وفرض عقوبات صارمة ضدَّ المحطات القذرة ومنشآتها التي تشوّه السمعة للعابرين عبر هذه الطرق البرية التي تشهد تزايداً للمسافرين خلال إجازة الصيف. من جهته، أوضح رئيس بلدية عين دار المهندس سلطان الزايدي، أن محطة بنزين مركز الفردانية الواقعة على الطريق السريع تتبع للبلدية، وأن البلدية اجتمعت مع صاحب المحطة وبحثت معه إعادة صيانة المحطة وتحسين أوضاعها، موضحاً أن المحطة تحظى بالرقابة المستمرة من قبل مراقبي البلدية.فيما أكَّد رئيس بلدية بقيق المهندس عجب القحطاني، أن جميع المحطات التابعة لبلدية بقيق تخضع لرقابة مستمرة من قبل مراقبي البلدية، وأنها تنفذ حملات على جميع المحطات للوقوف على استعداداتها لاستقبال وخدمة المسافرين.