قال مواطنون بمنطقة نجران إن الأوساخ والروائح الكريهة وانعدام التكييف ودورات المياه التالفة ببيوت الله الواقعة في محطات الوقود المنتشرة في المنطقة تطرد كل من أراد أن يصلي فيها. ورصدت عدسة "سبق" خلال جولة على أغلب مساجد محطات الوقود الإهمال الذي طالها وجعل منها مساجد شبه مهجورة لا تمتلئ سوى بالغبار والأوساخ حتى باتت مأوى للطيور والحشرات. وعبّر المواطنون عن استيائهم من الحال التي آلت إليها بيوت الله وطالبوا بسرعة العناية والاهتمام بها وعمل جولات عليها ومراقبتها أسوة بالمساجد والجوامع الأخرى في المنطقة. وقال المواطن عبدالله الوايلي: "نتألم كثيراً عند دخولنا لأداء الصلوات في مساجد محطات الوقود لرؤيتنا الأوساخ والنفايات الملقاة داخل المساجد وكذلك الأتربة والغبار المنتشر في كامل أرجائها الذي يتسبب في مضايقتنا وجلب الأمراض لنا حتى أصبحنا لا نستطيع الخشوع في الصلاة بسبب كثرة الحشرات التي تضايقنا وتتطاير أمامنا". وعبّر المواطن يحيى المصعبي عن استيائه حول وضع مساجد المحطات في المنطقة وإهمالها وتركها دون عناية ومراقبة وانعدام مكبرات الصوت فيها والمصاحف. وقال: "حتى دورات المياه لا نستطيع استخدامها كونها مليئة بالأوساخ وكذلك انعدام الماء في الكثير منها وتلف الأنابيب". من جهة أخرى، قال مدير عام الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الدكتور صالح بن إبراهيم الدسيماني إن "مسؤولية مساجد محطات الوقود موزعة بين الأمانة ومالك المجمع وتنحصر مسؤولية الشؤون الإسلامية في الإشراف على الأئمة والمؤذنين فيها ومراقبتها من أي تجاوزات قد تحصل، بالإضافة إلى التعاون قدر المستطاع مع مالك المجمع في تجهيزها مع العلم بأن المالك هو المسؤول الأول عن التجهيز". أما من ناحية العناية والنظافة، فأكد أنها مسؤولية مالك المجمع وأن الأمانة مسؤوليتها عدم إعطاء أي ترخيص للمجمعات والأسواق إلا ببناء مسجد فيها. وفي ردها على تساؤل "سبق" أكدت أمانة منطقة نجران على لسان الناطق الإعلامي ناصر سعيد الربيعي أن "صلاحية الأمانة تقتصر على إعطاء تصريح للمجمع التجاري فقط أما بالنسبة لمساجد المحطات والعناية بها ومراقبتها فهي من أعمال الشؤون الإسلامية في المنطقة وهي المسؤولة عنها".