بدأت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية تكوين فريق عمل لزيارة المناطق، والوقوف على جاهزية السجون لتفعيل الاتفاقية المبرمة بين المديرية العامة للسجون بالسعودية والمؤسسة لتأهيل مخرجات السجون ودور الملاحظة ومستشفيات الأمل. وستكون الأولية للسجون المهيأة التي يوجد بها أماكن؛ لتبدأ المؤسسة في تأهيلها وتركيب الأجهزة، وتنفيذ زيارات عاجلة لسجون مدينة الرياضوجدة والمدينة، على أن يتم استكمال الزيارات لبقية المناطق.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقدته المؤسسة وإدارة السجون بالشرقية في مقر إدارة سجن محافظة الخبر الأسبوع الماضي لبحث الآلية لتفعيل الاتفاقية، بحضور مساعد المدير العام للسجون للتأهيل والإصلاح بالسعودية، العميد الدكتور صالح بن حنش الغامدي، ومدير التأهيل والإصلاح بسجون المنطقة الشرقية العميد فلاح العايش.
وأوضح المدير التنفيذي لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية أحمد الحواس أن الاجتماع يأتي لبحث آلية تفعيل الاتفاقية المبرمة مع السجون ضمن تعميم مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات السجون ودور الملاحظة ومستشفيات الأمل على مستوى السعودية بعد نجاح تجربتها في المنطقة الشرقية خلال السنوات الثلاث الماضية.
وتم الاتفاق على تكوين فريق عمل لزيارة السجون في مدينة الرياضوجدة والمدينة خلال الأيام المقبلة، واستكمال بقية الزيارات للمناطق للوقوف على جاهزية السجون واستكمال تأهيلها، وتركيب الأجهزة الخاصة بالتدريب.
وأشار الحواس إلى أن الاتفاقية تأتي لتأهيل وتدريب السجناء الذين أوشكت أحكامهم على الانتهاء داخل الإصلاحيات. ويتمثل التأهيل والتدريب في مسارين: الأول التوظيف عن طريق المؤسسة، والثاني هو تمويل مشاريعهم الصغيرة من خلال دعمها مالياً.
وأضاف بأن المؤسسة تعمل على تنفيذ مشروع حاضنات السجون لتأهيل مخرجات على مستوى السعودية من خلال التدريب والتأهيل، وإنشاء معامل الحاسب الآلي في خمس محافظاتبالشرقية. مبيناً أن العمل يجري على تنفيذها خارج المنطقة الفترة المقبلة، وكذلك افتتاح المشاريع الصغيرة وتمويلها. وقد نجحت المؤسسة في افتتاح ثلاثة مشاريع مولتها في مختلف الأنشطة التجارية، بدعم مالي يصل إلى 300 ألف لكل مشروع، فضلاً عن الدعم الفني والمتابعة المستمرة من خلال إدارة المشروع لضمان نجاحه.
ولفت إلى أن المؤسسة تتبنى دعم 20 مشروعاً لمخرجات السجون، وكذلك الأسوياء على مستوى السعودية، بستة ملايين ريال للعام الحالي.
وأكد أنه تم الانتهاء من دورة كامبرج في إصلاحية القطيف وملاحظة الدمام الشهر الماضي، التي استفاد منها نحو 39 نزيلاً، وكذلك الانتهاء من تدريب 45 نزيلاً في إصلاحية الخبروالدمام، التي استمرت لمدة شهرين.
وقال الحواس إن الميزانيات تم رصدها للمرحلة الأولى التي تضم جميع سجون السعودية. وعن الهدف من إنشاء تلك الحاضنات بيّن أن السجناء هم من أفراد المجتمع، لكن محكوميتهم قد تفقدهم وظائفهم؛ وبالتالي تتأثر حياتهم الاجتماعية، وهنا يكمن دور المؤسسة وأهدافها في مساعدتهم على التغلب على تلك الظروف.
وفي سياق متصل، أكد مساعد المدير العام للسجون للإصلاح والتأهيل، العميد دكتور صالح بن حنش الغامدي، أن مثل هذه الاتفاقيات مع الجهات ذات الخبرة في المجال الإنساني تساعد في تأهيل السجناء وإعطائهم الثقة بأنفسهم بعد خروجهم للمجتمع، وتؤهلهم إلى مهنة يستفيدون منها بعد خروجهم؛ ما يساهم في جعلهم أعضاء فاعلين في المجتمع.
يُذكر أنه تم توقيع اتفاقية شراكة بين مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية والمديرية العامة للسجون؛ وذلك لتعميم مشروع حاضنة السجون على مستوى السعودية خلال الأشهر الماضية بالمديرية العامة للسجون بالرياض، بحضور رئيس اللجنة التنفيذية لمؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز، والمدير العام للسجون بالسعودية اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي، لتأهيل مخرجات السجون بالسعودية.