ينشط "هوامير الطراطيع" الألعاب النارية خلال الفترة الحالية استغلالاً للإجازة السنوية للطلاب إلى جانب اقتراب شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر الذي يعد أحد المواسم المهمة لتجار الألعاب النارية. ولوحظ في السنوات الأخيرة انخفاض في أعداد باعة الألعاب النارية في مختلف مدن المملكة على مدار السنة عقب الحملات الأمنية المكثّفة لضبط الألعاب النارية ومنع وصولها إلى المتاجرين بها، إلا أن في هذه الفترة يعود النشاط للمتاجرين والباعة ومحاولة التمويه والاختفاء وبيع بضائعهم عن بعد.
ويشبه البعض تجارة الألعاب النارية بالمافيات والعصابات ويطلق عليه البعض "هوامير الطراطيع"، حيث يختفون على مدار العام ويظهرون خلال الفترة الحالية ولكن بحذر شديد عقب الحملات الأمنية، كما أنهم باتوا لا يقومون بعرض بضائع على زبون جديد إنما يقومون ببيعها على زبائنهم القدامى المعروفين وبعض التجار الصغار المعروفين داخل الأحياء الشعبية. ولهوامير الطراطيع حركات وإشارات غريبة يتم تغييرها في كل فترة عقب انكشافها كما أنهم يطلقون على بضائعهم أسماء تخالف حقيقتها وذلك في محاولة لعدم كشف أي شخص يسمع الأسماء لهم، حيث يطلقون على الألعاب النارية أسماء مثل الثوم والفراشة ولميس ونور والحاج متولي، والحمامة، أم كلثوم، باب الحارة، أبو شهاب، عاصفة الصحراء وغيرها، كما أن هناك أسماء تكون محصورة بين عددٍ قليل من تجار الألعاب النارية لا يعرفها بما في ذلك التجار الآخرون . ويؤكد بعض من عملوا في هذا المجال في سنوات سابقة قبل الحملات الأمنية المكثّفة، أن الأرباح قبل الحملات الأمنية المشددة كانت جيدة ومشجعة لكن الآن لا يمكن المغامرة بهذه التجارة على الرغم من أن أرباحها أصبحت عالية جداً لأن العاملين في تجارتها أصبحت أعدادهم قليلة وكلما زادت الخطورة في هذا المجال زاد السعر وزاد الربح بشكلٍ كبير - على حد قولهم-. ومن أكثر المواقع في مدينة جدة التي اشتهرت فيها تجارة الألعاب النارية منطقة البلد، حيث كان التجار يخفون بضائعهم في بيوت شعبية داخل الأحياء وفي الشوارع الضيقة، في حين ينتشر الباعة الصغار عند دوار البيعة وسوق المحمل وشارع قابل وباب شريف وباب مكة ومقبرة أمنا حوا، وسوق الكورنيش والنقل الجماعي، ويقومون بإجراء الصفقات مع الزبائن ثم يقومون بطلب الكمية المطلوبة من التجار الذين يقومون بإرسالها مع أحد الأشخاص العاملين لديه في كراتين فواكه أو أجهزة إلكترونية أو أكياس محال تجارية تخفي ما في داخلها.