صرح رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع، الدكتور رياض نجم، بأن الهيئة منحت ترخيصاً لشركة محلية لها شركاء حول العالم، لإجراء دراسات مسحية في السوق السعودية بهدف معرفة احتياجات وواقع السوق، تمهيداً لإنشاء منصة إعلامية تستهدف تشغيل القنوات السعودية من داخل المملكة. وقال الدكتور "نجم" خلال اللقاء المفتوح الذي عقده ملتقى إعلاميي الرياض بالشراكة مع البنك السعودي للاستثمار، بحضور مجموعة من ملاك القنوات الفضائية الخاصة ونخبة من الإعلاميين: "الهيئة ستقدم كل التسهيلات الممكنة للمستفيدين من خدمات الهيئة، كما أن لديها برنامج ونظام يتمتعان بالسلاسة والسهلة لمحاربة البيروقراطية المتفشية وتقديم خدمة سريعة وذات جودة عالية".
وأضاف: "حوالي 40% من ملاك القنوات السعودية التي تعمل بالخارج قالوا إنهم مستعدون للعمل من داخل المملكة في حالة توفر الفرصة والبيئة المناسبة".
ودعا رئيس هيئة الإعلام المرئي والمسموع ملاك القنوات الفضائية المهاجرة للخارج، خصوصاً المستثمرين السعوديين، إلى العودة إلى وطنهم والاستثمار داخل البلد حيث ستكون البيئة محفزة ومشجعة للاستثمار في هذا المجال.
واستبعد استضافة القنوات الأجنبية في المنصة لا سيما خلال السنوات القليلة القادمة، وقال: "لو توفرت الشروط اللازمة في القنوات الأجنبية من الناحية الشرعية وكذلك احترام ثوابت وقيم المجتمع السعودي المحافظ فسيراعى استضافة هذه القنوات في فترة لاحقة بعد بداية تشغيل المنصة".
وحول دور الهيئة الرقابي؛ قال الدكتور "نجم": "توجد ثلاث لجان قضائية تحكم من خلال اللوائح والأنظمة على كل ما يعرض عليها وبالتالي لا يمكن أن نسمح بإقالة مذيع أو توقيف آخر بسبب نفوذ المسؤولين، والهيئة بصدد إنشاء أكاديمية إعلامية تعنى بالجانب التدريبي والتطويري للشباب والشابات في مختلف مسارات وتخصصات الإعلام من أجل صقل قدرات ومهارات الإعلاميين".
وأضاف: "القنوات الدينية التي تتهم بالتطرف والعنف تخضع لإشراف الهيئة حيث تتم متابعة مكاتب هذه القنوات والمحتوى الذي يتم بثه من السعودية، وكذلك القنوات التي تبث النعرات الطائفية والقبلية والتي تسعى إلى تأجيج شرائح المجتمع فإنها تخضع بدورها لنظام المطبوعات والنشر، أما القنوات التي تبث من خارج حدود الوطن فلا يوجد لدينا سلطة على ما تبثه من تطرف وعنف".
وأردف: "الفترة المقبلة ستشهد انتقال مهام النشر الإلكتروني للهيئة بعد دراستها بصورة وافية، وعند انتقال مهام النشر بشكل كامل قد يتم تغيير مسمى الهيئة وتوسيع نشاطاتها، والهيئة تعمل على مراجعة آليات حجب المواقع الصحافية".
وتابع: "هناك حوالي 80% من مهام وزارة الثقافة والإعلام انتقلت إلى هيئة الإعلام المرئي والمسموع، بحيث يتمحور عمل الوزارة على الجانب الثقافي فقط".
وحول إمكانية الترخيص لدور عرض سينمائية؛ قال "نجم": "موضوع السينما مرتبط باعتبارات الحساسية المجتمعية، ونحن نرى أن ما تعرضه بعض القنوات فضلاً عن مواقع الإنترنت يتم من دون ضوابط أو تنظيم، بينما سيكون بالإمكان تنظيم السينما، ونحن نرحب بكل الأفكار التي تلتزم بضوابط المملكة الشرعية، لأننا لا نركز على المسميات بقدر ما نركز على المحتوى".
وقد بدأ اللقاء المفتوح بكلمة ألقاها رئيس ملتقى إعلاميي الرياض الإعلامي عبدالعزيز العيد حيث رحب بالحضور وكشف عن شراكة الملتقى مع البنك السعودي الاستثمار، معتبراً أنها نقلة نوعية في مسيرة الملتقى، وقدم شكره للبنك على دوره الرائد في خدمة المجال الإعلامي والمجتمعي بشكل عام.
من جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام في البنك السعودي للاستثمار مساعد الشهيل: "البنك يرحب بالضيوف الكرام وللبنك مبادرات كثيرة في المسؤولية الاجتماعية إيماناً من قياداته بضرورة حمل هذه الرسالة المجتمعية".
وفي نهاية اللقاء؛ كرّم أعضاء ملتقى إعلاميي الرياض راعي الحفل الدكتور رياض نجم ورجل الأعمال المعروف الشيخ مسعد بن سمار تقديراً لدوره الريادي في رعاية الملتقى خلال السنوات الماضية، ثم كرم البنك السعودي للاستثمار راعي الملتقى، ثم تناول الجميع طعام العشاء.