اتهم مواطن بمدينة ينبع موظف ثلاجة الموتى والمدير المناوب وبعض الإداريين بمستشفى ينبع العام، بالتسبب في تأخير استلام جثمان قريب له قرابة الساعة والنصف؛ مما اضطرهم إلى كسر الباب الخارجي لثلاجة الموتى في المستشفى، بعد أن حضر المسؤول عن الثلاجة متأخراً دون المفتاح، وبدورها أحالت الشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة الواقعة لجهة الاختصاص. وذكر المواطن راجح عيد الشريف ل"سبق" أن قريباً له تُوفي يوم الجمعة الماضية بمستشفى "ينبع العام" الجديد، عند الساعة الثانية صباحاً، وتم الاتفاق على مكان وموعد الصلاة على الميت؛ على أن يتم استلام الجثة الساعة الثامنة صباحاً من الثلاجة القديمة؛ لأن ثلاجة الموتى في المستشفى متعطلة؛ على الرغم من أن المستشفى حديث!
وبيّن "الشريف" أنه وصل بالفعل في الموعد، ولم يجد سوى مبنى قائماً وأبواباً مقفلة؛ مُوَضّحاً أنه مكث قليلاً، ثم اتصل برقم سنترال المستشفى الجديد ولم يردّ أحد؛ مبيناً أنه توجه على الفور إلى المستشفى الجديد الذي توفي فيه قريبه، وقال: "فوجئت بعدم وجود موظفين في الاستعلامات التي أنهيتُ بها الإجراءات قبيل الفجر؛ فتوجهتُ لمكتب المدير المناوب؛ فوجدت بابه مغلقاً بالمفتاح؛ فسألت حراس الأمن المتواجدين بالقرب من الاستعلامات عن الموظفين، فقالوا: لا نعلم، وقاموا مشكورين بعمل "نداء" أكثر من مرة على الموظفين؛ ولا مجيب، وسألتهم عن المدير المناوب فلم يعلموا وجوده من عدمه، ثم توجهت إلى قسم الطوارئ بنفس المستشفى كي أبحث عن المدير المناوب أو من يقوم بعمله؛ فلم أجده، وقابلت وقتها اثنين من قسم الشرطة متواجدين حسب طبيعة عملهما، ووضّحت لهما الأمر؛ فقالا لي: أعظم الله أجرك، وبالنسبة لمن تسأل عنهم فلا نعلم من أمرهم شيئاً".
وأوضح أنه بعد محاولات واتصالات مع مدير المستشفى -الذي حصل على رقمه من الدوريات الأمنية- حضر أخيراً الموظف المسؤول عن الثلاجة؛ ولكن ليس بحوزته مفتاح البوابة الخارجية، وبعد تفكير قرر الموظف كسر القفل وفتح الباب، وحصل هذا، ثم توجهنا إلى ثلاجة الموتى، ليحضر المدير المناوب، بعد أن كان غائباً طيلة الفترة الماضية بحجة أنه كان في الصيدلية.
وأضاف "الشريف" أنه غادر الثلاجة بعد استلامه للمتوفى عند الساعة حينها (9.27) صباحاً؛ أي بعد ساعة وسبع وعشرين دقيقة؛ مناشداً المسؤولين بفتح تحقيق حول الإهمال الذي حدث.
من جهته، ذكر المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة عبدالرزاق حافظ، أنه تم إحالة الموضوع لجهة الاختصاص.