فوجئ ذوو شاب توفي بعد فجر الجمعة الماضية، إثر نقلهم جثة ابنهم بواسطة سيارة الهلال الأحمر إلى طوارئ مستشفى حكومي، بعدم وجود المدير المناوب في المستشفى ولا حتى المسؤول عن تسليم الجثث، كما أنه ولدى طلبهم إدخال الجثة إلى ثلاجة الموتى أفاد الموظف أن الثلاجة مغلقة. وقال شقيق المتوفى والذي يعمل عضواً بهيئة التدريس في جامعة الملك خالد إن "شقيقه توفي إثر سكتة قلبية بعد فجر الجمعة الماضية، ولم نعلم بوفاته إلا عند الساعة العاشرة صباحاً، وإثر معاينة فرقة الهلال الأحمر، أفاد المسعفون بأن شقيقي قد فارق الحياة منذ عدة ساعات، ويجب سرعة نقله إلى المستشفى حتى لا يحدث تعفن للجثة". وأضاف:" قمنا بنقله بواسطة الهلال الأحمر، ولدى وصولنا إلى المستشفى ، فوجئنا بعدم وجود المدير المناوب، ولا حتى المسؤول عن تسليم الجثث، ولدى مطالبتنا بتحويل الجثة إلى ثلاجة الموتى، أفادنا الموظف بأن الثلاجة مغلقة، وحاولنا البحث عن أرقام هاتف المدير المناوب أو الشخص الآخر، لكن دون فائدة، كما أن جوال مدير المستشفى مغلق، وقمنا بإرسال رسالة نناشده فيها بالإتصال، وقمنا فيها بشرح الموضوع، لكن لم يتجاوب، ما جعلنا نقوم بالإتصال على عمليات الطوارئ في صحة عسير بأبها، وقاموا بالتجاوب والإتصال على المدير المناوب، والذي لم يحضر إلا الساعة الواحدة والربع. وتابع :" لدى حضوره، قال لنا: هل تريدون أن أترك صلاتي وأنتظركم، وإذا لم أكن موجوداً هذه ليست مسؤوليتي، بل مسؤولية الموظف المختص بالجثث، على الرغم من أن طوارئ عمليات الصحة في أبها، أكدت أنه المسؤول عن هذا الخلل، وعند الساعة الواحدة والنصف حضر الموظف الآخر بعد عدة إتصالات من المدير المناوب ومسؤولي الطوارئ، ولدى سؤاله عن سبب عدم وجوده، قال إنه غير مسؤول عن ذلك وأنه في يوم الجمعة لا يلزم وجوده ". وناشد شقيق المتوفى عبر "سبق"، المسؤولين في وزارة الصحة التدخل حتى لا تتكرر هذه المأساة مرة أخرى.